تشير مصادر أمنية الى أن رسالة جنبلاط عبر الواتساب والتي وجهها الى اللواء عماد عثمان لم تسرب عن طريق الخطأ، بل عن سابق تصور وتصميم، الا اذا كانت بعض الاجهزة تراقب هاتف جنبلاط او عثمان وهذا أمر مرجح الا ان السيناريو الاكثر واقعية هو تسريب نص الرسالة لبعض الجهات السياسية التي بادرت الى توزيعه عبر مجموعاته الخاصة على الواتساب وبدأ مناصروها بتداول النص والتعليق على كلام جنبلاط الذي نشر مضمونه من دون ان يذكر في الخبر ان الرسالة يمكن ان تكون كاذبة او من وحي خيال البعض، بل نشرها اعلاميون مقربون من تلك الجهة السياسية ما أعطاها الصدقية.
وسألت اوساط نيابية عن الاسباب التي دفعت الى “فضح” رسالة جنبلاط الذي يتلقى هذه الفترة الكثير من السهام في محاولة لتطويقه سياسيا في الجبل عبر اشغاله بالأخبار والتسريبات، الامر الذي دفعه الى ايفاد الوزيرين أكرم شهيب ووائل ابو فاعور الى بعبدا لاطلاع الرئيس ميشال عون على كل التطورات التي تتعلق بالجبل وبوضع جنبلاط الذي قد يزور عين التينة.