مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 19/10/2024
مقدمة الـ “أن بي أن”
لم تتأخر المقاومة في تسييل حِبر بيان غرفة عملياتها عن إطلاق مرحلة جديدة تصاعدية مع العدو الإسرائيلي إلى أفعال في أراضي الميدان وأجوائه.
في البيان وعدٌ بأن هذه المرحلة ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام المقبلة.
أولى هذه الأيام كانت شاهدةً على عملية صاعقة تولّتها مسيّرة أو أكثر انطلقت مع صياح الديك وتجوّلت في سماء فلسطين لنحو ساعة كاملة قاطعة مسافة سبعين كيلومتراً قبل أن تُطلق نيرانها على منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا شمال تل أبيب.
المنزل أُصيب مباشرة لكن نتنياهو وزوجته سارا نَجَوَا على اعتبار أنهما كانا نازحَيْن منه.
هو فشلٌ أمنيٌّ خطيرٌ جداً على حد ما نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصدر عسكري فيما ذكرت أخرى أنه تم رفع حالة التأهب حول كل رموز السلطة في الكيان العبري.
بعد ساعات على الهجوم المسيّر أطل نتنياهو بتصريح مقتضب قال فيه “إننا سنواصل حتى النهاية ولا شيء سيردعنا” أما مكتبه فحمّل إيران المسؤولية عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ضربات المقاومة اليوم لم تقتصر على عملية قيسارْيا إذ أطلقت نحو مئة وخمسين صاروخاً – بعضها من الطرازات النوعية- على أهداف عدة في عمق الشمال الفلسطيني وصولاً إلى صفد وعكا وحيفا ما أدى إلى العديد من الإصابات البشرية والمادية.
أما على الجبهة البرية فقد استمرت المواجهات بين المقاومة وقوات الإحتلال التي زجت بلواءٍ آخر في المعركة لكن المقاومين واصلوا التصدي لها وأفشلوا محاولات جديدة للتسلل من أطراف عيتا الشعب.
وفي عمق الجنوب والبقاع لا ترتاح الطائرات المعادية في رمي صواريخها على القرى والبلدات لليوم الثامن والعشرين على التوالي.
وإذا كان المشهد العدواني على حاله فإن جديده استهداف الضاحية الجنوبية حيث تركزت الغارات العنيفة والمتتالية التي شنّها الطيران الحربي المعادي على برج البراجنة وحارة حريك
وللمرة الأولى طالت الغارات الاسرائيلية منطقة جونيه حيث سقط شهيدان في غارة لمسيّرة إسرائيلية على السيارة التي كانا يستقلانها على الأوتوستراد.
في الحراك السياسي يُتوقع أن يزور الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين لبنان في مستقبل قريبٍ جداً على ما أعلن بنفسه في تصريح صحفي ورجحت مصادر إعلامية أن تتم الزيارة الأسبوع المقبل.
وقبل أن يحط في بيروت شدد هوكستين على ضرورة تعديل القرار 1701 وقال إن الوقت حان لانتخاب رئيس للجمهورية.
*****
مقدمة “أم تي في”
من جونية في لبنان الى قيسارية في اسرائيل خط النار يتمدد. فللمرة الاولى تصل الاستهدفات الى جونية، من خلال اغتيال قيادي امني من حزب الله مع زوجته الايرانية على الاوتستراد . وفي سابقة لم يسجل مثلها من قبل، استهدفت مُسيّرة المنزل الصيفي لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو في عمق اسرائيل ما خلق حال ارباك. علما ان نتانياهو لم يكن في المنزل المستهدف.
وفيما التزم حزب الله الصمت حيال استهداف جونيه، ولم يَكشف رسمياً هوية القيادي المستهدف، فان نتانياهو ظهر بعد ساعات على محاولة اغتياله مؤكدا انه سيواصل ما بدأه حتى النهاية، وان لا شيء قادرا على ردعه.
توازيا، الهدوء الذي نعمت به الضاحية الجنوبية لأسبوع تقريبا سقط اليوم، اذ عادت الغارات الاسرائيلية العنيفة المتتالية التي وصلت الى الشويفات.
اما سياسيا، فالاسبوع الطالع على موعد مع حدثين: انعقاد مؤتمر باريس المخصص للبنان في الرابع والعشرين من الجاري، وزيارة اموس هوكستين التي يُنتظر ان تحمل جديدا بالنسبة الى الواقع اللبناني، علما ان الامل في التوصل الى حل سلمي للوضع اللبناني يتضاءل.
اقليميا: سوريا تواصل التزام سياسة التمايز عن محور الممانعة. اذ افادت معلومات صحافية ان الجيش السوري صادَرَ مستودعَي ذخيرة لحزب الله في ريف دمشق، وهو امر يحصل بعد قرار سوري واضح بتقييد حركة عناصر حزب الله والمجموعات الموالية لايران في كل سوريا ، ولا سيما في حمص والجولان.
*****
مقدمة “المنار”
لا سقفَ آمناً لمن يشنُ عدواناً بلا اسقفٍ على غزةَ ولبنان.. وقيساريا ، اقصرُ الرسائلِ الجديدةِ وابلغُها ، فهل من يفهمُها ؟ الى منزلِ بنيامين نتنياهو بينَ حيفا وتل ابيب وَصلت المُسيّراتُ القادمةُ من لبنان، وطرَقت ابوابَه الهشّة.
واِن لم تَجِدْهُ بعدَ أنْ فرَّ تاركاً مستوطنيهِ لمصيرِهم، فقد اصابت هيبتَه وقتلت اوهامَه والكثيرَ من ادعاءاتِه بالقدرةِ على التحكمِ والسيطرة، وبدلَ ان يُعيدَ مستوطنيهِ الى الشمالِ بات ابرزَ الهاربين ..
هربَ من المسيّراتِ ونكباتِ الميدانِ الى ساحاتِ المجازرِ والتدميرِ في غزةَ وعمومِ لبنان، ولن يجدَ بينَ اشلاءِ اهلِنا واطفالِنا وركامِ منازلِهم لا نصراً له ولا اماناً لمستوطنيه..
هي رسالةٌ على صفحاتِ المرحلةِ الجديدةِ التي اَعلنَ عنها المقاومونَ دفاعاً عن شعبِهم ووطنِهم واسناداً لاهلِهم المظلومينَ في غزة..
ومع مُسيّراتِ قيساريا كانت الصواريخُ على القاعدةِ العسكريةِ “ناشر” في شرقِ حيفا، وعلى الكريوت وصفد، فضلاً عن ملاحقةِ تجمعاتِ جنودِه في عددٍ من المستعمراتِ عندَ الحدودِ اللبنانيةِ الفلسطينية..
وبلا حدودَ يَرمي المقاومون الدباباتِ الصهيونيةَ بجنودِها وهي تحاولُ التقدمَ الى قرى الحافةِ الامامية، من اللبونة غرباً حتى كفرشوبا شرقاً وما بينَهما..
والبيِّنُ انَ التسترَ على خسائرِه لم يَعُد يَنطلي على مستوطنيهِ وخبرائِه ومحلليه، الذينَ خاطبوا بنيامين نتنياهو وحكومتَه بأنَ حُلُمَ الجنوبِ اللبناني بلا حزبِ اللهِ لن يتحقق، مستشهدينَ بمُسيّراتِ قيساريا وبنيامينا واخواتِهما..
اما “الخوَتُ” والجنونُ بالقتلِ والتدميرِ من الضاحيةِ الجنوبيةِ لبيروتَ الى بلدةِ بعلول في البقاعِ الغربي حتى غارةِ جونية اليومَ فلن يَجنِيَ منها الصهيونيُ شيئاً، ولن تُغيِّرَ بمسارِ المعركةِ التي لا يعلو على صوتِ ميدانِها صوت..
وكلُّ اصواتِ الادعاءاتِ السياسيةِ بالعملِ على وقفِ العدوان – اِنْ في غزةَ او لبنان – فلا تَمُتُ الى الجِديةِ بصِلة، وجُلُّها سواترُ اميركيةٌ وغربيةٌ لبنيامين نتنياهو وآلةِ اجرامِه للايغالِ اكثرَ بدماءِ الفلسطينيين واللبنانيين، وتغطيةٌ لحصارِه على لبنانَ واطباقِه على غزةَ التي يعاني شَمالُها ابادةً جماعيةً ومجاعةً حقيقيةً معَ منعِ الصهاينةِ وصولَ الاغذيةِ وحتى الادويةِ الى من تبقّى من مدنيين في شمالِ القطاع ..
******
مقدمة “او تي في”
8 شهداء، 11471 جرحى، ودمار يفوق كل تصور، يلف المناطق اللبنانية، ولاسيما الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.
هذا هو الخبر الأهم، ليس اليوم، بل في كل يوم من أيام الحرب التي أُقحم فيها لبنان قبل عام كامل وأحد عشر يوماً، أي منذ فتح جبهة الإسناد اللبنانية لحركة حماس في 8 تشرين الاول 2023، لتكون النتيجة كارثية على لبنان كما على غزة، التي أعادت إسرائيل احتلال اطلالِها على رغم المقاومة الشرسة، فيما المواجهات القاسية مستمرة في قرى ما بات يُصطلح على تسميته هذه الايام بالحافة اللبنانية الجنوبية، على وقع غارات لم توفر اليوم منطقة لبنانية، وصولاً إلى جونية.
أما على المقلب الآخر، فصواريخ تنهمر، ومسيرات تنجح في تحقيق إصابات مُحكمة، حيث تم اليوم بنجاح، استهداف منزل بنيامين نتنياهو، وهو ما سارعت إسرائيل إلى اعتباره محاولة إيرانية لاغتيال رئيس وزرائها.
غير أن السؤال الأهم إزاء كل هذا المشهد المتفجر، من غزة إلى لبنان، يبقى هو إياه منذ اليوم الاول: إلى متى تستمر الحرب؟ وبأي هدف؟ وما هو الحدث أو التطور الذي سيدفع باتجاه وقف النار؟
حتى اللحظة، لا أحد يملك الجواب باستثناء شخص واحد يدعى بنيامين نتنياهو، الذي لم يستجب خلال أشهر طويلة من الحديد والنار لأي نداء، وتجاوز كل التمنيات والمناشدات والضغوط، ولم يكترث لدم أو صراخ أو دمار، وسخر من كل تصريحات الإعراب عن القلق أو القلق الشديد، وهو يبدو اليوم متعطشاً أكثر من أي يوم مضى إلى استكمال الحرب، وصولاً إلى تحقيق ما حدده من أهداف، يعلن لبنانياً أنها إبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني، وإعادة سكان المستوطنات الشمالية، لكن الجميع باتوا على اقتناع كبير بأنها أبعد من ذلك بكثير.
******
مقدمة “الجديد”
أَبرقَ المقاومون الى بنيامين نتنياهو ودَقُّوا بابَه بمسيَّرةٍ حرةٍ مستقلةٍ وسيدةِ نفسِها .. اختالت في السماء نحو سبعين كيلومتراً .. مرَّت مرورَ الِّلئام قرب مِروحيةٍ عسكريةٍ اسرائيلية وتابعت طريقَها مرورَ الكرام.
لم تلحَظْها عينُ رصدٍ اسرائيليةٌ او قِبةٌ حديدية لكأنها مسيّرةٌ سحرية تَجاوزت راداراتٍ وطائراتٍ حربيةً ومسيّراتِ استطلاعٍ قبل ان تقومَ بزيارةٍ تفجيريةٍ الى منزل رئيسِ وزراء العدو بنيامين نتنياهو في قيساريا الواقعةِ بين حيفا وتل ابيب، استَنفرت اجهزةُ الامن الاسرائيليةُ وفَتحت تحقيقاتٍ بإخفاقِ الرصد المسبَّق معتبرة انَّ الوصولَ الى منزل رئيسِ الوزراء يُعدُّ فشلاً امنياً واستخبارياً كبيراً، واعلن مكتبُ نتنياهو ان رئيسَ الوزراء وزوجتَه لم يكونا في المنزل لحظةَ انفجارِ المسيّرة، فيما ظهر الرئيسُ المستهدَف بعد ثلاثِ ساعات بفيديو قصير معلناً فيه ان المعركةَ مستمرة.
وبدأَ الاسرائيليون توجيهَ دعَوَاتٍ للتظاهر امام منزلِ رئيسِهم في قيسارية واتَّهموهُ بالاختباءِ في القدس، فيما رَجَّحتِ المعلوماتُ ان نتنياهو يَعقِدُ اجتماعاتٍ امنيةً متواصلة تعقِبُ مرحلةَ مقتلِ قائدِ حماس يحيى السنوار، إذ إنَّ الضغوطَ اشتدَّت على حكومتِه لانقاذِ الاسرى وتجنُّبِ تَصفيتِهم .
وهذه الضغوطُ اصبحت ثلاثيةَ الأضلُعِ من الجيش والموساد والشابك والفريقِ التفاوضي. واضاف نتنياهو الى نقاشاته الامنية الضغطَ الصاروخي من لبنان الى الشمال الاسرائيلي وحيفا حيث وصلتِ اليومَ فقط دُفعةٌ من نحوِ مئتَي صاروخ كانت كفيلةً بتهجير ما تبقَّى من مستوطِني الجليل الذين اصبحوا نازحينَ معَ رئيسِهم المُهَجَّرِ من قيساريا. واسرائيل التي طَرحت تفاوضاً تحت النار .. كان لها ما ارادت إذ تتلقَّى دُفْعاتٍ اوليةً من الصواريخ ضِمنَ التعديلِ في استراتيجية المقاومة . واتساعُ رُقعةِ النيران معَ الوجَعِ الشمالي سيكون حطباً للعملِ الدبلوماسي الذي يندفعُ بقوةِ الصاروخ، وقد أُعْلِن عن زيارةٍ لوزير خارجية اميركا انطوني بلينكن الى اسرائيل الثلاثاء.
وقال موقع اكسيوس أنه سيبحث خُطةَ اليومِ التالي في غزةَ ولبنان ويوافيه الى بيروتَ الاسبوعَ المقبل الوسيطُ الاميركي اموس هوكستين على جَناح ما عُرف ب 1701 بلاس، وأولُ ترحيبٍ بالزائر الاميركي جاء من عين التينة، إذ قال الرئيس نبيه بري للجديد: ” أنا ما بعرف 1701 بلاس “.
وقبيل وصول جناحَي اميركا التفاوضيين زَنرت اسرائيلُ الضاحيةَ الجنوبية بحزامٍ ناري استمر ساعات فنفذت غاراتٍ عنيفةً على حارة حريك والشويفات وادعت انه استهدفَ مستودعاتِ اسلحة ومقرَّ قيادةِ حزبِ الله في الضاحية.
*****
نشرة “أل بي سي”
على رغم كل التطورات الميدانية سواء في لبنان او في اسرائيل، فإن هذا التصعيد لا يغيّر في واقع الامور شيئًا، خصوصًا ان الأفق السياسي مقفل، والمساعي الديبلوماسية قاصرة عن اجتراح المخارج، حتى إشعار آخر .
ما هو شبه مؤكد، أن الوضع يُرجّح ان يبقى على هذه الوتيرة، من القصف والقصف المضاد، إلى حين انجاز الانتخابات الرئاسية الاميركية، في الخامس من الشهر المقبل، وعندها يمكن البدء بالحديث عن حلول او بداية الحديث في الحلول.
في الانتظار، مزيد من المساعي للتهدئة.
وفي هذا الاطار، يتوقع ان يصل الثلثاء وزير الخارجية الاميركي انطوني لينكن الى اسرائيل في اطار جولة في المنطقة , كما يصل على ابعد تقدير الاسبوع المقبل ،المبعوث الاميركي آموس هوكستاين الى المنطقة، وفي اجندته زيارة بيروت، ولا يُعلَم ما اذا مان يحمل التعديلات التي تحدث عنها في القرار ١٧٠١، او ان الوقت ليس متاحًا الآن لطرح هذا الموضوع.
ميدانيًا، بلغت الرسائل حدها الاقصى باستهداف منزل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، واللافت ان اسرائيل قرأت هذا التطور على انه محاولة اغتيال ايرانية لنتنياهو، فهل هذا الاتهام ذريعة اضافية ستستخدمها اسرائيل لضرب ايران؟
في ملف آخر، يترقب العالم مَن سيُعلَن رسميًا مَن سيتولى خلافة يحيى السنوار، والاسم الذي سيُعلَن من شأنه ان يحدد اي عاصمة من العواصم ستكون لها الكلمة المسموعة في الحركة؟ مصر ام ايران ام قطر ؟
ميدانيًا، السؤال اليوم : لماذا عادت الغارات الاسرائيلية بهذه الوتيرة العالية، ولاسيما على الضاحية ؟