* مقدمة نشرة أخبار الـ “أن بي أن”
تصميم متكرر على السعي الجدي لانتخاب رئيس للجمهورية عكسه رئيس مجلس النواب نبيه بري وهذه المرة عبر التذكير بالدعوة الرسمية الى الجلسة النيابية المقررة الخميس المقبل.
ومن دون مبالغة كل اللبنانيين ومعهم عواصم ودول قريبة وبعيدة أنظارهم على الحدث المرتقب تحت قبة البرلمان فهل يتصاعد الدخان الأبيض الخميس على ما يلقي الرئيس بري بثقله من أجله أم ان حسابات وضياع مواقف بعض القوى ستؤخر الحدث السعيد؟!.
في الساعات الفاصلة عن الحادية عشرة من قبل ظهر الخميس تتكثف المشاورات الداخلية واللقاءات النيابية لبلورة مواقفها وخياراتها.
والمواكبة الخارجية قائمة وهي تقود اليوم الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت.
أما الموفد الأميركي آموس هوكستين فتابع مشاوراته اللبنانية وشارك في فطور صباحي بدارة النائب فؤاد مخزومي حضره اكثر من عشرين نائبا ينتمون إلى كتل عدة.
وكان اليوم الأول لهوكستين في لبنان قد توج بإعلانه ان الانسحابات ستستمر الى ان تخرج القوات الاسرائيلية من لبنان بشكل كامل مع استمرار انتشار الجيش اللبناني في الجنوب وصولا الى الخط الأزرق.
واليوم اعلن الرئيس نجيب ميقاتي أنه أوصل رسالة واضحة الى رعاة اتفاق وقف اطلاق النار بوجوب وقف الخروقات الاسرائيلية وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من الأراضي اللبنانية.
الرسالة تضمنت أيضا تحذيرا من الاستمرار في خرق تفاهم وقف اطلاق النار لكونه يهدد التفاهم برمته “ولا أعتقد بأن أحدا يرغب في حصولة” على ما قال ميقاتي.
وفي الميدان بدأت وحدات من الجيش الانتشار للتمركز في رأس الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا – صور وبيت ليف – بنت جبيل وبلدات أخرى في القطاعين الغربي والأوسط بعد انسحاب العدو الإسرائيلي منها، فيما يستكمل الانتشار في الناقورة.
والجنوب حضر في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم وذلك من باب بعض بنود جدول الأعمال البالغة واحدا وعشرين بندا وتم التأكيد انه خلال الاسابيع الثلاثة المقبلة سيحصل انسحاب اسرائيلي كامل من كل المناطق التي توغل فيها حيث ان آلية العمل استغرقت وقتا.
لكن في الاسبوع الأخير حصل تسريع وانسحب الاسرائيلي من ثلث الاراضي التي توغل فيها اي من كل القطاع الغربي وبقي هناك عمل للانسحاب من القطاعين الشرقي والأوسط وهذا التأكيد جاء على لسان رئيس الحكومة الذي نقله عن المندوب الأميركي بعد مشاركته في إجتماع الناقورة.
=======
* مقدمة الـ “أم تي في”
قبل تسع وثلاثين ساعة من الإستحقاق الكبير علام رست البورصة الرئاسية؟ مؤشران يمكن التوقف عندهما حتى الآن: الأول أن موقع اسم قائد الجيش لم يتبدل. فهو لا يزال الأكثر تداولا وتقدما بين كل الأسماء الأخرى. فجوزف عون يلقى تأييدا عند القوى السياسية باستثناء ثلاثة أطراف: حزب الله، وحركة أمل، والتيار الوطني الحر.
طبعا، إشكالية التيار لن تحل لأسباب كثيرة، لكنها لا تشكل عقبة جوهرية أمام وصول قائد الجيش إلى قصر بعبدا.
المشكلة الأساسية تكمن في موقف البلوك الشيعي الرافض لانتخاب العماد عون. والموقف المذكور، الذي ترك التعبير عنه للرئيس نبيه بري، يصعب أن يتغير.
فالثنائي يريد أن “يبيع” موقفه على الغالي، أي لقاء ضمانات سياسية ووعود مالية تقدم، فيما لا المملكة العربية السعودية ولا الولايات المتحدة الأميركية في هذا الوارد.
هكذا ننتقل إلى المؤشر الثاني. فكل الأطراف بدأت تبحث عن الخطة باء أو الإسم التالي في حال لم يمر اسم العماد جوزف عون.
وهنا ثمة أسماء كثيرة تبرز ثم تختفي، تصعد أسهمها ثم تتهاوى، ما يدل على أن الضبابية ستظل سائدة في الساعات القليلة المقبلة، وهي لن تتبدد جزئيا إلا بعد مساء الغد، أي مع إعلان نواب المعارضة والتغييريين اسم مرشحهم.
علما بأن الثنائي لا يزال يتلطى وراء ترشيح سليمان فرنجية، ليبرر عدم بحثه الجدي عن إسم توافقي، يمكن أن يشكل تقاطعا بينه وبين قوى المعارضة… هل يعني هذا الكلام أن الجلسة التي تنعقد الخميس سيكون مصيرها كمصير الجلسات السابقة منذ أكثر من سنتين؟ طبعا لا .
فما حصل ويحصل حرك المياه الراكدة والمسارات الجامدة، وأن ما بعد “خميس الرئيس” لن يكون كما قبله. فلننتظر.
=======
* مقدمة “المنار”
من رأس الناقورة الى وادي العيون، وما بينهما وما بعدهما من ارض تتحرر تباعا من الاحتلال، تؤكد صدق الوعد وكذب ما يروج له البعض وتسمعه الآذان عن نوايا صهيونية للبقاء، او قدرة على تعديل اتفاق وقف اطلاق النار. ليس تصديقا لعهد او وعد لدى الصهاينة المحتلين، وانما ايمانا بقدرات وقرارات اللبنانيين، الذين اجترحوا بدمائهم وصمودهم المعجزات، وستعجز كل قوة – ايا كانت – على البقاء على ارضنا كقوة احتلال.
بدأ الانسحاب الصهيوني من القطاع الغربي من الناقورة وعلما الشعب وطير حرفا وبيت ليف، وستتبعها بلدات اخرى من القطاعين الغربي والاوسط – كما جاء في بيان الجيش اللبناني، الذي بدأت وحداته بالانتشار والتمركز هناك، وسط مسح هندسي لازالة الذخائر غير المنفجرة والالغام، وفتح الطرقات وازالة الركام، مع دعوة من قيادة الجيش الى المواطنين لعدم الاقتراب من المنطقة والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية إلى حين انتهاء الانتشار.
في الساحة الداخلية لم ينته نشر السيادة اللبنانية على الحبال السياسية الوسخة بعد، فيما الارتهان كالمعتاد لتعليمات الموفدين الخارجيين والسفراء يجعل استشراف صورة جلسة الخميس الرئاسية صعبا. ومع كل ما يحكى وما يقال فانه حتى الساعة لم ينجل غبار الحراك الخارجي ولا التشاور الداخلي عن صورة واضحة.
ولكن طرقات المجلس النيابي وابوابه مفتوحة امام الجميع لجلسة ثبت الرئيس نبيه بري موعدها عند الحادية عشرة صباح الخميس لانتخاب رئيس للجمهورية، لا لاملائه على اللبنانيين.
في فلسطين المحتلة رقم املاه المقاومون على الاحتلال بالحديد والنار، فاضطرت اذاعة جيشه للاعتراف بمقتل ثلاثة واربعين ضابطا وجنديا خلال العملية الأخيرة شمالي قطاع غزة.
ارقام تحضر بقوة على طريق المفاوضات، فتجربة التفاوض مع الاحتلال أثبتت أن الحل الوحيد هو الاشتباك معه ، بحسب القيادي بحركة حماس اسامة حمدان.
وبحسابات الواجب الاسمى والعمل الاقدس مشى شاب بسلاح الكاميرا الى الميدان، فعاد مستشهدا ولم تحد يداه ولا ذبلت قضيته التي تسقى كل يوم دما هادرا.
انه الزميل المصور الشهيد علي حسن ياسين، الذي عاد جثمانه وبقيت روحه هناك عند تراب الجنوب تشهد مع مئات الشهداء على انصع ملحمة سيخلدها تاريخ الشرفاء.
=======
* مقدمة الـ “أو تي في”
قبل أقل من 48 ساعة على الجلسة، تبدو الخارطة الرئاسية في مجلس النواب على الشكل الآتي:
حزب الله لا يضع فيتو على قائد الجيش، لكنه لا يدعم الترشيح، بل يسلم أمره الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، المتمسك بالاعتبارات الدستورية، من خلال الإصرار على حصول العماد جوزاف عون على 86 صوتا من الدورة الأولى، ليكون ذلك بمثابة التعديل الضمني للدستور، وإلا يصبح خارج السباق.
النواب السنة موزعون بين أكثر من كتلة وتوجه، وينتظرون الساعات المقبلة لبلورة الموقف بصورة أوضح.
وليد جنبلاط، الذي سبق الجميع بإشهار ترشيح قائد الجيش، يرى فيه المرشح الاول، لكن ليس الوحيد، كما قال النائب بلال عبدالله، وينتظر ربع الساعة الاخير ليبني على الشيء مقتضاه.
القوات وما يسمى بنواب المعارضة، لا يرغبون بقائد الجيش رئيسا، لكنهم يرمون الطابة في ملعب الثنائي الشيعي، والا سارعوا الى ركوب الموجة.
عدد من نواب التغيير يرفضون انتخاب قائد الجيش تحت شعار الدفاع عن الدستور.
أما التيار الوطني الحر، فمتمسك بموقفه المعلن منذ اليوم الأول، رفضا لوصول قائد الجيش الى بعبدا، منعا للتلاعب بالدستور لمصلحة اشخاص على المستوى الاول، واعتراضا على اداء العماد جوزاف عون على المستوى الثاني، لكن مبديا انفتاحه على مروحة واسعة من الاسماء.
فمن سيكون رئيس الجمهورية الجديد؟ الجواب لن يتأخر، إلا اذا حصل ما ليس في الحسبان، وطارت الجلسة… وفي كل الاحوال، الإسم مهم، لكنه ليس الأهم.
فالمطلوب ان ينتخب مشروع لا شخص، وان تفتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان، بعد الصفحات السود التي قلبها انقلاب 17 تشرين الاول 2019، لينتج تداعيات مالية وسياسية لا نزال كلبنانيين ندفع ثمنها الى اليوم.
=======
* مقدمة الـ “أل بي سي”
من أرنب الرئيس بري إلى شيطان التفاصيل، لعلها الجلسة الأكثر غموضا، ما لم يحدث العكس ،منذ جلسات انتخابات الرئاسة ما بعد الطائف.
خمسة انتخابات رئاسية منذ ما بعد الطائف: الرؤساء عرفوا مسبقا: معوض، الهراوي، لحود، سليمان، عون. ويبدو أن الإنتخاب السادس ليس كذلك، لماذا؟ لأن الجميع يلعبون “صولد ” أو سياسة حافة الهاوية.
اللاعب الرئيس في الداخل، الرئيس نبيه بري، وقف، حتى الساعة، في وجه الأميركي والسعودي، ورمى على الطاولة ورقة الفيتو على العماد جوزيف عون، ومن باب رفع السقف، يعلن احد نواب “حزب الله” أن مرشحهم هو سليمان فرنجيه.
بورصة الرئاسة لا تلتزم دواما معينا، فهي ” فاتحة” اربعا وعشرين ساعة على أربع وعشرين، حتى موعد افتتاح الجلسة بعد غد الخميس، وقد تستمر البورصة حتى بعد افتتاح الجلسة، لأن المفاجآت واردة في الداخل، وربما تبدل التحالفات والاستقطابات.
سؤالان ما بعد الجلسة: ماذا إذا وصل رئيس تتحفظ عنه الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية؟ هل يقتصر عهده على المداومة في قصر بعبدا؟ والسؤال الثاني: ماذا لو طارت الجلسة ولم يتم انتخاب رئيس؟ فماذا سيحصل في هذه الحالة في ظل مراكمة الملفات.
ساعات عصيبة يمر بها لبنان، فهل يدرك النواب حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم؟ هل يدرك كل منهم أن الورقة التي سيضعونها في صندوقة الإقتراع، يمكن ان تكون الورقة الرابحة للبداية في إنقاذ لبنان، ويمكن ان تكون ورقة محروقة وتدخل البلد في المجهول؟
=======
* مقدمة “الجديد”
عصفورية رئاسية تضرب ساحلا وجبلا ومن غير المؤكد ما اذا كان هذا الاضطراب السياسي سينتهي بانتخاب رئيس أم أن جلسة الخميس ستظهر عليها عوارض الالتهابات النيابية وعلى مرمى يومين من فتح الصندوق فإن حالة هذيان تتحكم بصورة الانتخاب، حيث وللمرة الاولى يقف النواب والكتل على مفترق طرق في مشهد اقرب الى لعبة “المتاهة الالكترونية”.
اول الذين تجاوزوا هذا التطبيق كان زعيم الجبل وليد جنبلاط.. وبعده اختفت الأصوات وتقلبت التسميات على نار الكتل والتجمعات النيابية إذ عقدت المعارضة اجتماعا في الجميرة للتداول في سيناريوهات الجلسة وقامت بعملية حسابية على الورقة والقلم لعدد الاصوات التي من الممكن ان يحققها اي مرشح رئاسي بداية من قائد الجيش العماد جوزيف عون.
وبنقاش ساعة ونصف ساعة خرج النواب من دون اسم معلن وساهمت القوات اللبنانية في اللاقرار المعارض عندما امتنعت ولغاية اللحظة عن الرسو على اسم تتشارك فيه مع بقية القوى ولاسيما المعارضة منها لم يسم جعجع.
ولكن سم الأبدان الممانعة عندما قال إنها فريق كاذب وهم أسقطوا ترشيح العماد جوزيف عون، لأنهم مع بعضهم البعض يستطيعون جمع ثلث معطل يقطع الطريق على ترشيحه وقال جعجع انه إذا بدل هذا الفريق في رأيه وبشكل علني وواضح، بإعلانه رسميا ترشيح عون، فنحن مستعدون للنظر بإمعان في هذا الأمر.
ولكن فريق الثنائي والتيار لم يقطع الطرق على معراب على الرغم من رفع السقوف الكلامية وتحدثت المعلومات عن تبادل رسائل “اسمية” بين القوات وعين التينة وارسال اسماء للاختبار العيني.. كما يتم تسيير دوريات رئاسية بين معراب والتيار الوطني الحر لفحص الجينات المرشحة,
غير أن حبل الود الرئاسي أفسد للرئيس قضية، اذ لا تتعدى عمليات الاستطلاع هذه اسلوب المناورة من دون ان نصل ايضا الى صاحب الفخامة يوم الخميس وهذا يعزز احتمالية تمديد الجلسة الى يوم الجمعة وقد يحتاج النواب الى نهار السبت.
وامام الحالة السوريالية التي وصلها الموقف الرئاسي فإن قوى المعارضة أبقت على اجتماعاتها مفتوحة مع توجه نحو البقاء على التمسك بمرشحها الوزير السابق جهاد أزعور اذا ما انعدمت فرص وصول قائد الجيش.
اما الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر فينتظران مفاجأة من “كم الساحر” الذي يلعب دوره الرئيس نبيه بري وكما القوات والكتل المعارضة لم تستقر على تسمية، فإن قوى الممانعة تتصلب رئاسيا وترفض القفز الى نقطة الوسط او انها تنام على مخدر رئيس المجلس الكل في مأزق ضالعا ومتسببا مع استثناء كتلة جنبلاط والكل يرمي حمله الرئاسي على الآخر.
يرفض المشورة الخارجية، ولا يقدم حلا داخليا يدعو المعازيم الى العرس الرئاسي… من دون العريس يؤكد حتمية قيام الجلسة وقعودها… ولا يحسم نتائجها واذا كانت الرئاسة تدار بعقلية “المافيا”, فإن مسرحها في مجلس النواب وللمجلس رئيسه الذي يمكنه ان يلعب حكما وليس طرفا فيحسم مع نصفه الثاني اسم مرشحهما بوضوح… ويقفل باب المزايدات من دون تسريبات وتسويق اسماء طائرة واخرى زاحفة.
شاهد أيضاً
المكاري : زيارة قريبة إلى سوريا برئاسة ميقاتي
اشار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، خلال تلاوته مقررات مجلس الوزراء الى …