بيان مشترك صادر عن لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية والفصائل الفلسطينية في البقاع:
عقد لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية وممثلو الفصائل الفلسطينية في البقاع اجتماعا”استثنائيا”مشتركا”في مقر تيار المردة في زحلة وعلى جدول اعماله قرار وزير العمل اللبناني كبند أوحد حيث جرى مناقشة مخاطر وأبعاد وتداعيات هذا القرار.
وقد صدر عن المجتمعين بيان وجهوا في مستهله أخلص التحايا للرؤساء اللبنانيين الثلاثة وقيادة الجيش اللبناني، وجميع القوى والتيارات المناهضة لصفقة القرن وضمنا” (ورشة بيع فلسطين في البحرين) على المواقف الوطنية المبدئية تجاه اجراءات وزارة العمل اللبنانية وما أثارته من تساؤلات وتحفظات واعتراضات لا تتسق مع الموقف اللبناني الرسمي الجذري الاخلاقي والانساني الواضح من القضية الفلسطينية وابعادها الوطنية والقومية ولاسيما رفض التوطين المشار اليه نصا”صريحا في مقدمة الدستور اللبناني،وما يحمله قرار الوزير ابو سليمان من ارهاصات تقود للتهجير أو التوطين وفي كلا الحالين طعنة نجلاء للقضية الفلسطينية وتبديد لنضالات وتضحيات الشعب الفلسطيني ومعه الدم اللبناني والعربي الذي أهرق في سوح النضال المشترك دفاعا “عن قضية العرب الاولى.
ورأى المجتمعون: أن الاجراءات العبثية المرتجلة بحق العمال وارباب العمل الفلسطينيين يصيب سمعة لبنان في الصميم كما يعرض مصالحه الحيوية لمخاطر جمة من خلال الدفع لانزلاق غير محسوب تجاه اهتزازات وتوترات بين الشعبين الشقيقين طويت وينبغي عدم تقليب مواجعها وصفحاتها السوداء.
ونظر المجتمعون بارتياب شديد للتوقيت الذي صدر فيه القرار في حمأة الدفع لتمرير صفقة القرن وسط اشتباك اقليمي حاد وتسعير دولي للمواقف حول مستقبل ومصير المنطقة العربية .
ودعا المجتمعون :الى الالتزام الجاد والمسؤول بما انجزته لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني واقرار المراسيم التطبيقية لقوانين أقرها مجلس النواب اللبناني وفي أسِّها التعاطي مع الاخوة الفلسطينيين كضيوف اقتلعوا من أرضهم قسرا” على يد الغزاة المستوطنين الصهاينة،وأي توصيف خارج هذا السياق باعتبارهم أجانب مرفوض بالمطلق ويفضي بعد الاستحصال على اجازات العمل الى اسقاطهم من جداول الاونروا الشاهد على الطرد الاقتلاعي لشعب فلسطين واللجؤ القسري في بلدان الشتات فيما المطلوب اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية للفلسطينيين وتعزيز صمودهم ودعم نضالهم لحين عودتهم الى ارضهم السليبة.
ودعا المجتمعون:الى استمرار الحوار اللبناني الفلسطيني وتزخيمه وتكثيف الجهود داخل الحكومة اللبنانية لاسقاط قرار وزارة العمل والتباساته وتداعياته وما نشأ عنه لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين وتلاحمهما بوجه ما يحاك من خطط ومؤامرات.
وختاما”حيا المجتمعون روح القائد الخالد جمال عبد الناصر مفجر ثورة الثالث والعشرين من يوليو المازالت حاضرة في وجدان الامة تستلهم مرتكزاتها في التحرر والاستقلال وبناء دولة الوحدة القومية وتحرير فلسطين ليبقى شعار ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة في راهنيته الاساس لتحرير الارض والمقدسات واستعادة فلسطين كل فلسطين.