استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد، في مركز الحزب، بحضور رئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان وعميد الإعلام معن حمية، سفير الجمهورية العربية السورية في لبنان علي عبد الكريم علي، الذي هنأ سعد بانتخابه رئيسا للحزب. جرى خلال اللقاء، بحسب بيان للقومي، “عرض لآخر المستجدات، وتأكيد على مواصلة تحقيق الانجازات والانتصارات ومواجهة كل التحديات التي تتهدد المنطقة”.
سعد
وأكد رئيس سعد، أن “صمود سوريا بوجه الحرب الكونية التي استهدفتها، وانتصارها على الارهاب ورعاته، عزز صمود المنطقة بكل قواها الحية والمقاومة، وأفشل مشاريع الهيمنة والتفتيت والتقسيم، وبانتصار سوريا بدأت تترسخ معادلات جديدة ليس على صعيد المنطقة وحسب بل على صعيد الاقليم والعالم”.
وأشار إلى أن “الحزب القومي، ومنذ بدء الحرب الارهابية على سورية، كان مدركا بأن أهداف هذه الحرب، هي النيل من سورية، دورا موقعا، وبما تمثل من قوة احتضان ودعم للمقاومة في فلسطين وللبنان والعراق، وثبات على المواقف الحاسمة تمسكا بالسيادة والكرامة ودفاعا عن الحقوق”.
أضاف: “نقدر عاليا حكمة وشجاعة الرئيس الدكتور بشار الأسد، لأن سوريا بقيادته لم تكتف بالكشف عن المؤامرة وأهدافها، بل اعدت نفسها بمؤسساتها وجيشها وكل اجهزتها للدفاع عن ارضها وشعبها بمواجهة الإرهاب المتعدد الجنسيات وبمواجهة نحو مائة دولة مارست كل اشكال الضغط والحصار ودعمت الارهاب بالمال والسلاح والعتاد وسخرت له مئات القنوات والمحطات والإذاعات والمواقع الاعلامية”.
واعتبر سعد أن “ما تعرضت له سورية منذ العام 2011 هو بحجم حرب عالمية، ومن هنا أهمية انتصار سورية، هذا الانتصار الذي اعطى دروسا في الصمود والثبات والدفاع عن السيادة والكرامة والقرار”. ولفت إلى أن “بعض الأنظمة والقوى العربية التي تآمرت على سوريا، لم تحصد سوى الخيبة والفشل والذل، وبعض هذه الأنظمة كشف عن صورته البشعة من خلال مجاهرته بالتطبيع مع العدو الصهيوني”.
وشدد على ان “سوريا كانت ولا تزال، قلعة قومية، حاضنة للمقاومة، مدافعة عن فلسطين، وعن كل قضايا العالم العربي، ولذلك ندعو الشعوب العربية إلى استعادة دورها نصرة لفلسطين ولمقاومة كل اشكال التطبيع”، وقال: “سوريا وقفت دائما مع لبنان، في خندق الدفاع عنه بمواجهة الاحتلال الاسرائيلي وبمواجهة مخططات التقسيم، وكان لها الدور الأساس في استعادة سلمه الأهلي وتحقيق وحدته الوطنية وفي استعادة وبناء مؤسسات الدولة فيه، لذلك، نطالب الحكومة اللبنانية بأن تصوب مسارها، وتذهب الى التنسيق المباشر مع الحكومة السورية، بما يعزز العلاقات الرسمية المميزة، وفقا لمعاهدة التنسيق والتعاون والأخوة وتفعيل ما انبثق عنها من اتفاقيات على كل المستويات، لأن لبنان بحاجة إلى سورية لتثبيت دعائم وحدته وحماية استقراره وسلمه الأهلي”.
وختم مشيرا إلى “ضرورة معالجة ملف النزوح السوري عن طريق التنسيق بين الحكومتين، وعلى الحكومة اللبنانية أن تبادر في هذا الاتجاه، لا أن تترك الأمور تتفاقم ومفتوحة من جراء التدخلات الخارجية، وبسبب اجراءات تتحكم بها بعض القوى السياسية المتناغمة مع الأجندات الخارجية، فالمطلوب هو حل موضوع النزوح لا جعله ورقة تفجير وكراهية”.
السفير السوري
وبعد اللقاء قال السفير السوري: “زيارتنا اليوم لتهنئة الأستاذ فارس سعد على انتخابه رئيسا للحزب القومي، مع تفاؤل باستمرار الدور الفاعل لهذا الحزب في لبنان وفي سوريا والمنطقة وفي العالم، لأن المعركة التي تنتصر فيها سوريا في مواجهة إرهاب يتهدد قضايا المنطقة كل المنطقة، يشكل علامة يفترض أن نستمر في تحصينها والعمل على الانجاز فيها، ومفيد أن نذكر أن للحزب القومي دورا ومساهمة فاعلة في التصدي لهذا الارهاب، فقد قدم عددا كبيرا من الشهداء وحقق مساهمات مقدرة مع الجيش العربي السورية وبقيادة قائد هذه المعركة باقتدار كبير، لذلك نحن نتفاءل للحزب القومي مع الاستاذ فارس سعد بتحقيق انجازات ونجاحات على الصعيد اللبناني للخروج من المآزق والأزمات، لتحصين الوحدة الوطنية اللبنانية، لتحصين العمل بين كل القوى الوطنية، لأن عافية لبنان تعني سوريا، وعافية سوريا تشكل عافية للبنان”.
أضاف: “المقاومة، رافعة لسيادة لبنان، والحزب القومي كان له دور دائما في كل المراحل، في التأكيد على أهمية البنية الوطنية والوحدة الوطنية وفي رفض المذهبية والطائفية وكل ما يسيء الى بنية العافية في هذا البلد”.
وختم: “نرجو أن يكون للأستاذ فارس سعد وللحزب القومي ولكل القوى الوطنية اللبنانية وللقوى الوطنية في الحكومة اللبنانية وفي الرئاسة اللبنانية، دور في تحصين دور لبنان المكمل والمفعل لما تقوم به سورية في مواجهة التحديات التي تستهدف المنطقة كل المنطقة”.