أعلن رئيس خلية “الصقور” الاستخباراتية العراقية أبو علي البصري أنّ زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي موجود في سوريا ولا يزال يحظى بنفوذ ملموس داخل التنظيم، رغم مشاكله الصحية.
وأشار المسؤول الاستخباراتي في مقابلة لجريدة “الصباح” العراقية الرسمية أمس الأحد، إلى أن البغدادي، بعد تصفية قادة تنظيمه والانتكاسة العسكرية لـ”داعش” في سوريا والعراق، واجه “خطراً داهماً” من قبل معاونيه العرب والأجانب، لكنه أعطى أولوية كبرى إلى التصدي للاختراقات الاستخباراتية وحفظ تنظيمه من الانقسامات.
وقال: “البغدادي ما زال يتمتع بنفوذ قوي وطاعة بين أتباعه من جنسيات أجنبية وعربية وعراقية، وقد أجرى تغييرات لتعويض الإرهابيين الذين قتلوا على يد “الصقور” خلال العمليات المشتركة في سوريا وعمليات تحرير نينوى والرمادي وصلاح الدين وباقي المناطق المحتلة”.
وأكد البصري أن البغدادي يعاني من عجز وشلل في أطرافه إثر إصابته في العمود الفقري بشظايا صاروخ، خلال عملية نفذتها خلية “الصقور” بالتنسيق مع سلاح الجو العراقي لاستهداف اجتماع قادة التنظيم في منطقة هجين بريف دير الزور في سوريا قبل تحريرها عام 2018.
وعلى الرغم من تكبد “داعش” هزيمة عسكرية في سوريا والعراق، لا يزال مكان وجود البغدادي موضع ترجيحات وافتراضات كثيرة، وهو اختفى عن الأنظار إثر دحر تنظيمه عسكريا في العراق أواخر عام 2017، حين تحولت فلول “داعش” إلى استراتيجية حرب العصابات ضد القوات العراقية.
وأواخر نيسان الماضي، نشر تنظيم “داعش” شريط فيديو جديدا ظهر فيه البغدادي جالسا لأول مرة منذ عام 2014.