في الذكرى الثالثة عشرة لـ”حرب تموز” الإسرائيلية على لبنان وصدور القرار الدولي 1701، استذكر رئيس الحكومة آنذاك فؤاد السنيورة هذه المرحلة مؤكداً أن لبنان تمكّن من تحقيق إنجازات كبيرة أهمها أنه منع “إسرائيل” من الانتصار وتم نشر الجيش اللبناني في الجنوب وبعد ذلك أُعيد إعمار ما تهدّم.
وفي بيان له قال السنيورة: “هذه الأيام تحمل معها ذكريات ومعاني متعددة أبرزها أن لبنان الدولة الصغيرة نسبةً إلى باقي دول المنطقة، تمكّن من تحقيق إنجازات كبيرة وهائلة في مواجهته لذلك التحدي الكبير، أولها نجاحه في منع إسرائيل من تحقيق طموحها بالانتصار على لبنان وشعبه ومقاومته وذلك بفضل عدة عوامل من أبرزها نجاحه في الحفاظ على وحدته الوطنية الداخلية بتغليبه مصلحة الوطن والمواطنين اللبنانيين على مصلحة الأحزاب والمحاور الدولية والإقليمية، وكذلك في نجاحه في تعزيز صمود المقاومة وفي إقدار الدولة اللبنانية على النهوض بالدور المحوري الذي نهضت به الحكومة من جهة ثانية في الصمود والتصدي للعدوان وفي العمل والإسهام في إنجاز صدور القرار الدولي 1701”.
وقال السنيورة إن لبنان “تمكن عبر تلك الوحدة الوطنية المتراصة من تحقيق أهداف عدة أولها إعادة نشر الجيش اللبناني في الجنوب وعلى الحدود الدولية مع فلسطين المحتلة تسانده قوات الطوارئ الدولية، بعد تغييبه لأكثر من 30 سنة. ذلك ما كان يعني تحقيق إنجاز مهم في سجل النضال الوطني اللبناني وفي معركة الحفاظ على الأرض والعمل من أجل بسط سيادة الدولة على كامل ترابها الوطني”.
وأضاف: “إن الخطوة المتقدمة الثانية التي تحققت في تلك المعركة كانت في إنجاز إعادة إعمار ما هدمه العدوان في الجنوب وفي الضاحية الجنوبية والبقاع بسرعة قياسية، وذلك في أكبر وأهم وأسرع وأنجح عمليات إغاثة وإعادة إعمار في العالم. والفضل في ذلك يعود بطبيعة الحال إلى الحرص والمتابعة والعمل المثابر للحكومة اللبنانية آنذاك، ولمسارعة الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية إلى تقديم العون السخي والمساعدة المادية المهمة والقيمة إلى لبنان لإعادة بناء ما تهدم”.
وأبدى الرئيس السنيورة، في الوقت عينه، أسفه “للتراجع وللتنديد الذي حصل في عدم الحفاظ على ما تحقق على المستوى الوطني من وحدة وطنية في وجه العدوان الإسرائيلي بسبب تغليب الارتباطات والمصالح الإقليمية على المصلحة الوطنية اللبنانية والعربية”.