عشاء للرئيس عون في دارة جنبلاط.. فهل سيبصر النور؟
أعلن نائب الشوف فريد البستاني لـ”اللواء”، فإنه يراد ان تكون لفترة مكوث رئيس الجمهورية في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية قيمة عملية، مشيراً إلى ان ما رافق انتقال عون إلى بيت الدين من تمزيق لافتات الترحيب به، هو عمل مُدان، من دون ان يستبعد ان يكون فردياً، خصوصاً وان الحزب التقدمي الاشتراكي سارع إلى استنكار هذا العمل من قبل “خفافيش الليل” على حدّ تعبير النائب الاشتراكي بلال العبد الله. كما ادان العمل الحزب الديمقراطي اللبناني، فيما بادر رئيس التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى الترحيب بالرئيس عون في تغريدة له عبر “تويتر”.
وكان قد زار اليوم وفد من نواب “اللقاء الديمقراطي” والحزب التقدمي، برفقة كريمة جنبلاط داليا الرئيس عون للترحيب به في بيت الدين، علماً ان هناك معلومات تُشير إلى إمكان عقد لقاء بين عون وجنبلاط بعد عودة الأخير ونجله النائب تيمور من الخارج، من شأنه تكريس أجواء ما بعد مصارحة ومصالحة بعبدا، على الرغم من ان ما من رابط بين انتقال عون إلى بيت الدين وبين المصالحة، بحسب ما أوضحت مصادر نيابية في الشوف لـ”اللواء”، إذ ان قرار عون بالانتقال إلى المقر الصيفي كان متخذاً من قبل، لكن المصالحة يمكن ان تكون قد عبدت الطريق إلى “بيت الدين”.
وفهم من المصادر نفسها ان هناك مسعى يعمل عليه من أجل ترتيب لقاء – عشاء للرئيس عون وعائلته في دارة جنبلاط في المختارة، كما درجت العادة لدى العائلة الجنبلاطية، لدى قيام رؤساء الجمهورية بزيارة بيت الدين، لكن المصادر نفسها لم تؤكد أو تجزم عمّا إذا كان هذا المسعى سيبصر النور.
في كل الأحوال، فإن مرحلة ما بعد المصالحة هي مرحلة العمل على الشقين المالي والاقتصادي بحسب ما أكّد الرئيس عون في دردشة مع الإعلاميين، لافتاً إلى ان الاتفاق على ورقة اقتصادية ومالية أمر مهم جداً، خصوصاً عشية تصنيف لبنان من قبل إحدى المؤسسات المالية الدولية في 23 آب (في إشارة إلى مؤسسة ستاندر اند بورز).