بلغ عمر أزمة النفايات في الشمال أكثر من شهر من دون إنتاج أيّ حلّ عمليّ يُذكَر لإنقاذ أقضيّة الكورة، زغرتا، وبشرّي من الكارثة التي غرقت بها.
يُفيد الدكتور حنّا عبدالله، في حديث لموقع mtv، بأنّ “نوعيّة النفايات، خصوصاً الموجودة ضمن نطاق الشمال وأقضيته الأربعة، تتوزّع بين نفايات زراعية وصناعية وبقايا المستشفيات”، مشدّداً على أنّ “هذه الأزمة ستُحدث تلوّثاً هوائياً كبيراً، كما ستُصيب المياه الجوفيّة والمعادن الثقيلة، فضلاً عن التلوّث الناتج عن الغازات السامّة التي تؤدّي إلى خطر انتشار الأوبئة”.
وإذ أكّد أنّ “الإنسان، أيّ المواطن، هو الأكثر عرضةً للخطر في هذه الأزمة خصوصاً في حال امتدّت أكثر، حيث ستقع البيئة ضحيّة التشويه والتلوّث وينتشر الذباب والفئران والميكروبات بكثافة بين المناطق الشماليّة”،
حذّر من أنّ “إبقاء النفايات على الطرقات بهذا الشكل سيؤدّي إلى ازدياد الأمراض السرطانية نظراً إلى المبيدات والأدوية الفاسدة التي تستهدف الرئة بشكل مباشر”.
وتابع عبدالله: “إذا أردنا الحديث عن الكورة بشكل خاص، وهو القضاء الذي يهدّد أهله نشاط المعامل والمرامل والمقالع، فإنّ الأخيرة ستُحدث أمراضاً مُزمنة وترسّبات ناتجة عن عصارة النفايات”، منبّهاً من أنّ “تمدّد الكارثة سيضاعف تلوّث نهر الليطاني الذي يُعتبَر المصدر الذي يتلقّى النفايات مباشرةً”.
أصبح الشمال أسير السرطانات التي يجوز فيها شعار “باقية وتتمدّد”… وأسير خطر يطال نهر الليطاني و”ما بعد بعد النهر”، إلى أن يأتي الفرج المستحيل!