خلال زيارتي لأحد الاقارب لفت إنتباهي طباعة بعض المواد المكونة للتبغ في السجائر؛ مطبوعة بالحرف العريض على غلاف “كروز” مستورد عبر السوق الحرة. وقد تضمنت الكتابةأيضاً تحذير من مضار التدخين للمدخن ومن حوله.
وهذه المرة الوحيدة التي لاحظت فيها ذكر هذه المواد المضافة للتبغ غير نسب القطران والنيكوتين وأول أكسيد الكربون.(صور مرفقة) وكوني أعلم مدى الضرر الذي تسببه هذه المواد على الصحة العامة؛ وددت إبراز الخصائص العلمية لهذه المواد مع ترجمة التحذير لتبيان الخطر الكبير الذي يسببه التدخين على صحة المدخن. وأود أن ألفت عنايتكم بإن هذه التحذيرات باتت طباعتها إلزامية على كافة علب السجائر .
وفي محاولة جديدة منها للحد من التدخين في العالم، تسعى إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لوضع تحذيرات جديدة على علب السجائر، والتي ترى أنها الأكثر أهمية في تاريخ السجائر لأكثر من 35 عاما.
ويتضمن إقتراح الإدارة، إضافة 13 تحذيراً جديداً، وذلك جنباً إلى جنب مع وضع صور ملونة، تعكس مخاطر الأمراض المقترنة بالتدخين.
وأوضح، نيد شاربلس، من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، في بيان: “بينما من المفترض أن يدرك معظم الناس ما يحتاجون إليه من معلومات لفهم أضرار تدخين السجائر، إلا أن اكتشفنا وجود عدد مدهش من المخاطر الأقل شيوعاً وانتشاراً بينهم، التي قد لا يدركها كل من الشباب والكبار والمدخنين من غير المدخنين”.
وتتسم الصور الواقعية التي ترغب الإدارة في إضافتها إلى علب السجائر بأنها مخيفة، وتعبر عن مخاطر خفية للتدخين، تؤدي للإصابة بـ”مشاكل في الرؤية والإبصار، ومرض السكري من النوع 2، إلحاق الضرر بالأطفال، سرطان الرأس والعنق، سرطان المثانة والذي يمكن أن يؤدي إلى دماء في البول، وقف نمو الجنين أثناء الحمل، أمراض القلب والسكتات الدماغية عن طريق انسداد الشرايين، مرض الانسداد الرئوي المزمن وهو مرض في الرئة يمكن أن يكون قاتلا.
وآمل التدقيق بالتحذير والمواصفات بعناية فائقة لإدراك الخطر الحقيقي والجدي للتدخين.
التحذير: التدخين يسبب الضرر بشكل جاد لك ولمن حولك.
المكونات:
Benzene Nitrosamines
Formaldehyde
Hydrogen cyanide (HCN)
المواصفات
1-البنزين:ملاحظة هامة جدا : تعتبر مجموعة البنزين من المواد المسرطنة.
2- النیتروزامین:
تعد «نترات الصوديوم» من الإضافات الغذائية المسموح بها، إلا أنه مع مرور الوقت يمكن أن تشكل أكسيد النيتريك أو النتروزامين، خطراً على الصحة باعتبارها مادة «مسرطنة»، وتستخدم عادة لإضافة نكهة ولون وإطالة مدة صلاحية الأطعمة.
3- الفورمالدهيد:
وبعد أن تم النظر فيها في البداية باسم “مسرطن محتمل”، كما تم تصنيف الفورمالدهيد ” المسببة للسرطان معينة ” من قبل الوكالة الدولية لبحوث السرطان، والذي يعتمد على منظمة الصحة العالمية.
وتعتبر مشاركته في سرطان تجويف الأنف والجيوب. ويشتبه في تورطه في حدوث سرطان الدم بقوة.
4- هيدروجين السيانيد:
إن دخول شاردة السيانيد CN- سواءً عن طريق الاستنشاق [جو يحوي على غاز HCN] أو عن طريق جهاز الهضم (مركبات صلبة) يؤدي الى حوادث انسمامية حادة أو مزمنة (فالإنسان لا يستطيع العيش لأكثر من دقائق في جو يحوي C300 PPM جزء بالمليون من حمض سيانيد الماء).
A hydrogen cyanide concentration of 300 mg/m3 in air will kill a human within about 10 minutes. It is estimated that hydrogen cyanide at a concentration of 3500 ppm (about 3200 mg/m3) will kill a human in about 1 minute. The toxicity is caused by the cyanide ion, which halts cellular respiration by inhibiting an enzyme in mitochondria called cytochrome c oxidase.
5- النيكوتين
وهي المادة الفعالة في السيجارة، تسرع التنفس ونبض القلب وترفع ضغط الدم، وتنشط مركز القيء فتسبب الغثيان عند المبتدئين، وتثبط مركز الشعور بالجوع فتقلل شهية المدخن للأكل، ويتراوح تأثيرها العصبي بين التنبيه الخفيف والتهدئة والشعور بالهبوط والانقباض وفقا للجرعة وحال المدخن. وكمية ضئيلة من مادة النيكوتين الخالصة مقدارها 40 – 60 مليجرام إذا تعاطاها الإنسان دفعة واحدة تعد قاتلة. والسيجارة الواحدة تحوي 1 مليجرام في المتوسط. وقد جاءت كلمة نيكوتين من السفير الفرنسي جون نيكوت الذي دافع عن السجائر وادعى بأنها مفيدة في علاج بعض الأمراض.
6-القطران
تترسب هذه المادة اللزجة في الحويصلات الهوائية فتعطل تبادل الغازات فيها، كما أنها تحوي مواد شديدة الضرر وأهمها المواد الهيدروكربونية المحدثة للسرطان، وهي مواد عضوية مكونة من الكربون والهيدروجين وتحتوي على مادة البنزوبيرين، أي فحم مهدرج، وليست فحماً مائياً.
7- أحادي أوكسيد الكربون
له دور في تعطيل وظيفة اليحمور في نقل الأوكسجين إلى الدم. كما يشترك أول أكسيد الكربون مع النيكوتين في زيادة ترسب الدهون الكوليسترول في الشرايين وتجلط الدم.
الصفات الفيزيائية لأول أكسيد الكربون:
غاز سامّ عديم اللون.
عديم الطعم أو النكهة.
عديم الرائحة
عند حدوث الاحتراق غير الكامل للمادة المُشتعلة والمحتوية على الكربون ينتج غاز أول أكسيد الكربون الذي ينتشر في الهواء، ولا يشعر به الشخص كونه بلا لونٍ ولا طعمٍ ولا رائحةٍ ويستنشقه مه الهواء الطبيعي، ويتجه نحو الدم ويتحد مع هيموجلوبين الدم ويحلّ محل غاز الأكسجين كونه أسرع في التفاعل من الأكسجين في كريات الدم الحمراء، مما ينتج عنه افتقار الخلايا والأنسجة للأكسجين مما يُسبب الاختناق وفي حال تأخر الإسعاف للمريض يتسبب في الوفاة.
فهل سيمثل هذا الخطر الحقيقي والمدمر لخلايا الجسم دافعاً حاسماً وحقيقياً للمدخنين للإقلاع عن التدخين
عدنان علامه