أكّد رئيس المجلس النيابي نبيه بري “العمل على تحرير الإمام المغيّب موسى الصدر وأخويه من معتقلات ليبيا وعلى حدود المؤامرة”، مشدّدًا على أنّه “ليس في مفرداتنا وثوابتنا غير تحريرهم”، لافتًا إلى أنّ “نتائج التحقيقات والاعترافات تتقاطع حول نقل المغيّبين من سجن إلى آخر”. وركّز على أنّ “هذا الهدف المقدّس هو التزام دائم منّي كرئيس لـ”حركة أمل” وكرئيس للسلطة التشريعية، وأشارك هذا الإلتزام مع الدولة والعوائل الروحية والوطنية والدول الصديقة”.
وأوضح في كلمة له في ذكرى تغييب الإمام الصدر ورفيقيه، أنّ “حركة أمل” ما تركت فرصة لتساهم في التحرير إلّا وخاضتها، وهي مهمّة مقدّسة لن تمحوها عجلة السنين”، منوّهًا إلى أنّ “بين الحين والآخر، تطلّ علينا أخبار موجّهة هدفها التضليل والتعمية، وأقول لكم صمّوا أذنكم عن كلّ ذلك، لدى القيادة ولجنة المتابعة وعائلة الصدر الخبر اليقين والصحيح”.
ودعا بري القضاء اللبناني المختص، إلى “تسريع الآليّات ذات الصلة لجلب المتهمين إلى القضاء، والسعي الحقيقي لاستخراج المعلومات من الموقوفين ممّا يساعد في التحرير”، مجدّدًا الدعوة للحكومة والأجهزة المختصة إلى “القيام بأقصى ما يلزم تنفيذًا للبيان الوزاري”. وأشار إلى أنّ “لجنة المتابعة كثّفت الاتصالات، رغم صعوبة الوضع في ليبيا، لحثّ النائب العام الليبي لفتح باب التعاون الجدي”. وذكر أنّ “المحقّق العدلي في لبنان أصدر مذكرات غيابيّة بحقّ سيف الإسلام القذافي و9 آخرين في القضية، تمهيدًا لإحالة المذكرات إلى “الإنتربول”، كاشفًا أنّ “وزارة الخارجية في حكومة ليبيا رفضت مرراً إبلاغ المدعى عليهم وفق الأصول”.
من ناحية أُخرى، شدّد بري على “أنّنا لن نسمح لإسرائيل بترميم صورتها الردعية في الشرق الأوسط على حسابنا”، مشيراً إلى أن “تل أبيب بعد التأكد أن لا حرب على إيران وباب التفاوض مع طهران وعبر الاقنية الأوروبية، وأن الامور في اليمن وسوريا لا تميل لمصلحتها لم يبق لها إلا جبهة لبنان لتعديل ميزان القوى”، مشيراً إلى أن “نتانياهو يحتاج لنصر معنوي قبل الانتخابات”، مشدداً على أن “عبارات الادانة وحدها لم توقف ولن توقف إستباحة إسرائيل وعدوانيتها المتواصلة”، قائلاً: “وحدها المقاومون يملكون سر المعادلة التي تعيد للامة اعتبارها مع إشادتي بالوحدة التي أظهرها كل اللبنانيين بعد الاعتداء، لا سيما موقف عون والحريري”، داعياً “أمل” للبقاء على الجهوزية والاستعداد لإفهام العدو أن أرض لبنان كل شبر منه مقاوم”.
ودعا بري إلى إعلان حالة طوارى إقتصادية لتنفيذ ما تم التفاهم عليه في لقاء بعبدا، مشيراً إلى أن “الإجتماع الإثنين هو لإقرار هذا البرنامج كما أمل وأتمنى”، بالإَافة إلى “تنفيذ القوانين الصادرة التي تجاوزت الخمسين، والتي تلبي الكثير من متطلبات الشعب حالياً”.
كما دعا إلى “تنفيذ إتفاق الطائف بكامله، أي كل النصوص الدستورية التي لم تنفذ، الأمر الذي يدخلنا حتما ويضعنا على مشارف الدولة المدنية التي تربط الواطن بواطنه بدون سمساسرة”. ودعا الأهالي في صور وقضاء صور إلى “المشاركة بفعلية في الإنتخابات الفرعية التي ستجري بعد اسبوعين، والعمل على دعم مرشح حزب الله وحركة أمل حسن عز الدين”.
وفي حين أشار إلى أن “القضية الفلسطينية تبقى هي الأساس وأم القضايا وقد تأكد هذا من فشل صفقة القرن”، أعرب عن تفاؤله من “إشارات السعودية والإمارات، متمنياً انتهاء حرب اليمن”.