رأى الرئيس فؤاد السنيورة أنّ “ما وقع يوم أمس الأحد، على الحدود مع إسرائيل، جرى في تغييب كامل للدولة اللبنانية”، محذّراً من “انفراد حزب الله باتخاذ المواقف ومحاولة توريط البلاد”.
وقال في حديث لقناة “سكاي نيوز” إنّه “من غير المقبول أن يبادر “حزب الله” إلى القيام بعملية من هذا النوع”، معتبراً “ما حدث غير مقبول كما أنه يطرح قضية الاستراتيحية الدفاعية للبنان”.
وأضاف السنيورة أنّ “لبنان يواجه مخاطر كبيرة، ولا يحتاج إلى مخاطر إضافية تأتي عن طريق توريط “حزب الله” للدولة اللبنانية وللشعب اللبناني في الشكل الذي رأيناه خال هذه الأيام”.
واعتبر أنّ “مواجهة اليوم (أمس) على الحدود انتهت كما لو أنّها مرتبة سابقاً بين الطرفين، ليس بالضرورة من خلال اتصال مباشر، بل من خلال أي عمل تقوم به بعض الأطراف، بحيث أدى إلى تنفيس الاحتقان الذي كان سارياً”.
وأشار إلى أنّ “المواجهة انتهت على الحدود بخسارة حديد في الجانب الإسرائيلي وشجر في الجانب اللبناني”.
واعتبر السنيورة أنّ “رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يستفد من الأمر وسينعكس عليه سلباً”، مضيفاً أنّه “لم يعد من المبرر ولا المقبول أن يكون مصير اللبنانيين معلقاً على قرار غير لبناني يتولاه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله ويملي على لبنان النتائج”.
وكان “حزب الله” أعلن في بيان أمس أنّه “عند الساعة الرابعة والـ15 دقيقة من بعد ظهر اليوم الأحد، بتاريخ 1أيلول 2019، قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية عند طريق ثكنة افيفيم وقتل وجرح من فيها”.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنّ صاروخاً مضاداً للدبابات أطلق من لبنان باتجاه إسرائيل اليوم الأحد. وقال إنّه “تمّ إطلاق النار باتجاه مستوطنة أفيفيم” من دون الإعلان عن أضرار أو إصابات.
وصدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه، بيانٌ جاء فيه: “استهدفت قوات الإحتلال الإسرائيلي خراج بلدات مارون الراس، عيترون ويارون بأكثر من 40 قذيفة صاروخية عنقودية وحارقة، مما أدى إلى إندلاع حرائق في احراج البلدات التي تعرضت للقصف، وأعلن لاحقاً عن توقف القصف”.
ولاحقاً، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد انتهاء تبادل إطلاق النار مع “حزب الله”، زاعماً عدم وقوع إصابات في صفوفه.