رصد نيوز
برعاية وزارة التربية والتعليم العالي، التقى الشعر بالنثر على مسرح التحدي، في يومٍ تربويّ حافل دعت إليه ثانويّة الإشراق المتن وجمعيّة الفكر الإبداعي. حيث تبارى تلاميذ ثانويّات من مختلف مناطق لبنان، في تحدي الإلقاء، للمرحلة الثانوية بحضور لجنة تحكيم عريقة في مجال الشعر والأدب والعلم والتربية، تتألف من معالي الأستاذ غازي العريضي، والشاعر المتألق الأستاذ شوقي بزيع، ومنسق اللّغة العربيّة في جامعة سيّدة اللّويزة الدكتور سهيل مطر، والإعلامي الكبير الأستاذ بسام برّاك، فعبّر التّلاميذ عن أنفسهم، وأفصحوا عن مواهبهم، مخاطبين المعلم في عيده أناشيد وكلمات حافلة بالامتنان والتقدير لهذا الإنسان العظيم، متطرّقين فيها إلى مسيرته التعليميّة من الألف إلى الياء بما فيها من تعب وتضحية وتفانٍ.
وبحضور مدراء المدارس ومعلمي اللغة العربية والتّلامذة المشجعين، بدأ اليوم التّربويّ بإلقاء الطلّاب كلماتهم نثرا فشعرا، فوضعت لجنة التحكيم الموقرة علاماتها، وأبدت ملاحظاتها المشجعة لهذا النوع من النشاطات لما فيه من إحياء للغة والشعر، وموجّهة النصائح القيّمة في ضرورة الاهتمام بالكلمة والصورة والمعنى، ومثنية على أداء الطلاب وحضورهم القويّ والمؤثر، ثم كانت استراحة قبل فرز النتائج عن فئتي النثر والشعر.
بعد ذلك توافد إلى القاعة عدد كبير من الشّخصيّات والفعاليّات التّربويّة من والاجتماعيّة. وبعد النشيد الوطنيّ اللبنانيّ افتتح الأستاذ الشّيخ عبدالله التّيماني الحفل بالتّرحّيب بالحضور وبقصيدة من وحي المناسبة، ألقى بعدها مدير ثانويّة الإشراق المتن الشيخ الأستاذ كامل العريضي كلمة رحّب فيها بالحضور الكريم، وأشاد بالانفتاح التربوي الحاصل بين المؤسسات التربوية وأظهر حرص المدرسة على مسيرة النهضة بالجيل الجديد علما وأخلاقا وأدبا، فكان لكلمته صدى كبيرٌ لدى الجميع.
تلا ذلك كلمة جمعية الفكر الإبداعي ألقاها الشيخ صلاح نبا، وأشار فيها إلى السعي الحثيث المبذول لتنمية قدرات الطلاب ومواهبهم، مهنّئا مدرسة الإشراق على مبادراتها الدائمة في تبنّي أيّ عمل يفيد النّشء الجديد. ثم كان لمدير مدارس الإشراق الشيخ الدكتور وجدي الجردي كلمة شعريّة تُكرّم المعلّم وتُكرّس عطاءاته وإنجازاته.
وكان الختام مسكًا فاح شذاه مع كلمة معالي الأستاذ غازي العريضي اختصر فيها فصاحة اللّغة وسموّ معانيها، موجّهًا حروفه الماسيّة إلى الطّلّاب من الجيل الجديد، حاثًّا إيّاهم على التكاتف والتعاون والتعبير عن النّفس في ظلّ التصالح مع العقل واللسان والأذن. وقد ركّز من خلال كلماته المقتضبة على واجب كلّ فرد في المجتمع صغيرا كان أم كبيرا في صون لغتنا العربيّة العريقة، وتكريمها بالحرص على استخدام حروفها بدلا من حروف هجينة باتت تسرق منها أشكالها وأصالتها.
ثمّ أعلن معاليه النتائج مهنّئا الفائزين، ومشجّعا المشاركين الباقين إذ هم تعبوا وحضّروا وواجهوا اللجنة والجمهور بكلّ ثقة وحماس.
واختتم الحفل بتوزيع شهادات المشاركة على جميع المشاركين، والدّروع والجوائز على الفائزين بالمراتب الأولى الثلاث.
وكان للإدارة لفتة كريمة بتوزيع دروع تقديريّة على أعضاء لجنة التحكيم الكرام، ودرعا خاصًّا بمؤسسة بشير الأعور الاجتماعيّة تسلّمه الأستاذ ضياء الأعور.
كما تمت دعوة الفعاليّات وأعضاء لجنة التحكيم الكرام ومدراء المدارس والجامعات إلى غداء خاصّ بالمناسبة.
دام حبر الكتاب والشعراء فياضا ليخلد ذكرى معلّمينا، ودام الدعم للإبداع والتفوق دائما مع محبّي العطاء والعلم والمعرفة.
أما التلاميذ الفائزين، فهم على التوالي:
المرتبة الأولى عن فئة النثر: ساري نظير يحيى – الجامعة الوطنية – عاليه.
المرتبة الأولى عن فئة الشعر:
أندرو هشام دوّاف- ماريوسف – قرنة شهوان
كفاح مكرم فيّاض _ شوف ناشيونال كوليدج _ بعقلين.
المرتبة الثانية عن فئة النثر: بتول حسين الحاج حمية- طاريّا – بعلبك.
المرتبة الثانية عن فئة الشعر: لين حسن عدره – قنية الرسمية – أكروم – عكار.
المرتبة الثالثة عن فئة الشعر :
-مكرم وليد صلاح الدين – جيل المستقبل – عاليه.
يارا ياسر الشعار – مارون عبود الرسمية – عاليه.
