أصدرت هيئة المجلس العدلي برئاسة القاضي جان فهد بإسم الشعب اللبناني عند الحادية عشرة ليلا حكمها في جريمة اغتيال القضاة الاربعة على قوس محكمة الجنايات في صيدا، فأنزل عقوبة الإعدام بحق أحمد عبد الكريم السعدي الملقب بأبو محجن وخمسة من رفاقه ومحاكمتهم غيابيا لتواريهم عن الأنظار في مخيم عين الحلوة. وبرأت الموقوف الوحيد في الجريمة الفلسطيني وسام حسين طحيبش لعدم كفاية الدليل وإطلاق سراحه فورا ما لم يكن محكوما بجرم آخر.
يشار الى ان هذه الجريمة وقعت في شهر حزيران من العام 1999.
وتوالت المواقف والتغريدات المشيدة بصدور القرار:
عون: إعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، انه بإصدار المجلس العدلي ليل أمس أحكامه بحق المتهمين في جريمة اغتيال القضاة الاربعة على قوس محكمة جنايات صيدا قبل 20 عاماً، تكون العدالة قد تحققت وإن اتت متأخرة.
وقال: “إن هذه الجريمة التي هزت لبنان بأسره والجسم القضائي وذهب ضحيتها اربعة من خيرة رجال العدالة في لبنان، كان يفترض ان يدان مرتكبوها قبل امس، وهذا ما يفرض علينا العمل على ادخال تعديلات على قانون اصول المحاكمات الجزائية لتسهيل مسار الدعاوى كي لا يتأخر صدور الاحكام فيها”.
وحيّا الرئيس عون ارواح القضاة الشهداء، مجددا تعزية افراد عائلاتهم، مؤكداً تضامنه معهم.
الحريري: من جهته، غرّد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عبر حسابه على تويتر: “العدالة تتحقق ولو بعد حين. تحية للمجلس العدلي الذي اصدر حكمه في قضية اغتيال القضاة الاربعة واصدق مشاعر التضامن في هذا اليوم مع عائلات القضاة الشهداء”.
جريصاتي: بدوره، كتب وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي في تغريدة على “تويتر”: “بعد صدور الحكم عن المجلس العدلي ليل أمس في جريمة إغتيال القضاة الأربعة: في عهد العدالة المستعادة دان المجلس العدلي، بعد ما يقارب العقدان من الزمن، القتلة من عصبة الكفار الذين إغتالوا القضاة الأربعة على قوس العدالة في صيدا وأعلن براءة الموقوف المتهم. فلتسترح أخيرا أرواحهم الطاهرة. وسوف نستذكرهم وسواهم من شهداء القضاء في يوم ذكراهم السنوي”.