صدر عن لقاء الاحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع البيان التالي: لم يعد تكهنا”او افتراضا” خياليا”ان الاردوغانية بأطماعها ونواياها العدوانية في شمال سوريا تشكل توأم الصهيونية في الجنوب بل حقيقة جلية لا لبس فيها ولا ابهام سيما وان الاستهداف واضح منذ اندلاع الحرب على سوريا حيث تولى اردوغان ونتنياهو اطلاق الذئاب الكاسرة من الارهابيين لتدمير سوريا واشغال جيشها القومي والعبث بالجغرافيا السورية تحت عناوين مختلفة بغرض اسقاط الدولة الوطنية السورية نقطة ارتكاز الصراع القومي في المشرق العربي ومحور اعادة بعث فكرة العروبة الجامعة لشعث امتنا التي شلعها اردوغان ووزير خارجيته منظر سياسات الربيع العربي احمد داود اوغلو .
ويبدو ان اردوغان المأزوم اقتصاديا والراسب بلديا والمتصدع حزبيا لم يتعظ من الذين سبقوه اذ كلهم رحلوا وبقي الاسد في عرين الشام الابية العصية على الكسر فاذا به يلعب آخر اوراقه الساقطة حتما بعد ان عاش وهم السلطنة العسملية الذابلة والمتهاوية مع اوراق الخريف العربي .
ان مغامرة اردوغان في الشمال سوريا بعد فشل حرب الواسطة ضد سوريا وجيشها وشعبها الذي هزم اقزام اردوغان من قطعان النصرة وبقايا القاعدة وداعش تشكل آخر حلقات سقوط الحكم الاردوغاني لتركيا حيث ستبتلع جيشه كما احلامه والاوهام ارض سوريا الحبيبة ارض التاريخ والحضارة والعراقة التي لفظت كل الهمج والرعاع ومعها كل الاحتلالات.
ان ادانة هذا العدوان السافر لا تكفي بل تستدعي تحركا لكل قطاعات شعبنا وامتنا وعلى كل المستويات محليا وعربيا وعالميا لفضح اردوغان وبهلوانياته واطماعه في الارض العربية وان ابتلاعه لكيليكيا والاسكندرون لا يعني انه سيسيل لعاب شهيته للمزيد فكل ذرة تراب من ارض سوريا ستعود عاجلا ام آجلا لان هذا منطق التاريخ وارادة الشعوب تجاه الاحتلال وسنة من سنن الحياة الحرة.
وعلى جامعة الدول العربية التحرك الجدي ابعد من بيانات الادانة اليتيمة وبكاء الاطفال ومن ثم صمت اهل القبور لان القضية قضية أمن قومي عربي وليست قضية عابرة يتم اشاحة النظر عنها.
اما الاكراد فعليهم العودة الى حضن الدولة الوطنية السورية حيث كرامتهم كمواطنين اعزاء وكفى رهانات خاطئة على اميركا التى تركتهم على قارعة الاحداث يتخبطون بدمائهم وخياراتهم البائسة فإما كنف الدولة أو كفن الزوال وعليهم ان يختاروا.