لماذا يتمسك “حزب الله” بالرئيس سعد الحريري؟ بدليل ان الامين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله في خطابه الاخير قدّم له “خدمتين”: “الحزب” يؤيده او يؤيد مَن يسميه شخصيا، القبول بالتكليف والوقت سيكون كفيلاً للتفاهم حول التأليف.
فقد كشف مصدر في 8 اذار قريب من “حزب الله” ان مَن هو مطروح ليكون البديل سيشكل مشروع فتنة كبير للبنان، الامر الذي يتصدى له “الحزب”.
وفي التفاصيل، اوضح المصدر ان تسمية نواف سلام هو مشروع اميركي 100% وخير دليل اعلان النائبين ميشال معوض وسامي الجميل الرغبة بتوليه رئاسة الحكومة، معتبرا ان موقف “القوات” في عدم تسمية احد يصبّ في هذه الخانة، ومشيرا الى ان الرئيس فؤاد السنيورة يجري الاتصالات لترويج اسم سلام بدءا من الرئيس نجيب ميقاتي وكل الكتل والنواب الذين يمون عليهم من اجل السير بهذا الخيار.
واذ ذكر المصدر ان الجميع يعلم من هو نواف سلام وما كان منصبه في واشنطن وصولا الى منصبه في محكمة العدل الدولية في لاهاي، قال: لقد أُبلغ الحريري رسالة مفادها “مع السلامة وجاء دور نواف سلام”، لكن بالنسبة الى “حزب الله” وحلفائه هذا المشروع الفتنة المعادي لن يمر.
وردا على سؤال، اكد المصدر ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لن يوقّع مرسوم حكومة يرأسها نواف سلام، معتبرا انه في حال جرت المشاورات غدا فانه سيتحدد مصير الحكومة وردة فعل الشارع وردة فعل الاقتصاد ايضا.
وفي سياق متصل اكد المصدر انه على الرغم من الخلاف السياسي، استطاع “حزب الله” التفاهم مع الحريري وقد نجحنا معا في تدوير الكثير من الزوايا، في ضوء الليونة التي ابداها الحريري في اكثر من ملف.
واذ اشار الى ان الحريري اصيب بخيبة امل من اداء حلفائه، على الرغم من انه محصّن من قبل فريقين سياسيين وازنين تيار “المستقبل” و”الثنائي الشيعي” معه، مع العلم ان “حزب الله” لا يقاس بالعدد بل بالموقف السياسي. في حين ان يمين 14 آذار بمن فيهم “القوات اللبنانية” الى جانب الاميركيين والسعوديين باتوا ضد الحريري.
وهنا، دعا المصدر الرئيس سعد الحريري الى السير في خيار تسميته، فيصبح امرا واقعا على الداخل وعلى المجتمع الدولي لكنه اكد ان الامور ليست واضحة والتطورات منذ الآن فصاعدا تقاس بالساعات، ولا يمكن الجزم بشأن اي موقف.
وذكر المصدر انه لو لا المشكلة التي وقعت بين الحريري والتيار “الوطني الحر”، لكان تم تكليف الحريري او مَن سماه اي سمير الخطيب منذ اسبوعين، قائلا: لكن المناكفات الداخلية هي التي حرقت الطبخة.
وسئل: هل هناك امكانية للمصالحة بين الحريري والوزير جبران باسيل خلال الساعات القليلة المقبلة، اجاب: امامنا ساعات ونبذل خلالها كل الجهد، وممكن ان ينجح الرئيس نبيه بري في المسعى الذي يقوم به بمباركة من “الحزب”.
واعتبر انه حين يكون هناك رئيس مكلف تصبح المفاوضات من زاوية مختلفة، موضحا ان الحريري اليوم في موقف ضعف ويحتاج للأصوات، وبالتالي “يمكن الأخذ منه”، اما حين يكلّف فيصبح في موقع قوة كونه رئيس حكومة امر واقع فلا يمكن اخذ الكثير منه.
وختم: حتى الآن الطرفان متباعدان سياسيا وعاطفيا، ولكننا ندوّر الزوايا، اليوم يحتاج الحريري للتيار وغدا تنقلب الآية.
المصدر: MTV