مصادر قريبة من دار الإفتاء لـ”الجمهورية”: الدار اليوم في موقف حرج وتحاول أن تكون على مسافة واحدة من اللبنانيين
اعتبرت مصادر قريبة من دار الإفتاء انه من المستحيل بعد أن تتشكّل الحكومة وتنال الثقة ان لا يزور الرئيس حسان دياب دار الإفتاء، لافتة الى أن الدار اليوم في موقف حرج وتحاول أن تكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين عموماً ومن البيت السنّي خصوصاً.
وأوضحت لـ”الجمهورية” أنّ دار الإفتاء تحاول ان تستوعب الجميع، وتَأخّر الرئيس المكلف عن زيارتها مردّه إلى انه لم تجر العادة ان يحضر الرئيس المكلف الى الدار قبل ان تأخذ الحكومة الثقة.
في حين استَبْعَدت صحيفة “الاخبار” أنْ تُبصِر النور حكومة الرئيس المكلّف حَسان دياب قبل نهاية العام، لافتة الى أن الولادة لا تزال عالقة في التفاصيل، سواء في شكل الحكومة أو طبيعة الوزراء وأسمائهم.
واشارت الى انه حتى الآن، ثمة قطبة مخفية تدفع في اتجاه التساؤل ما إذا كان البعض لا يزال يعوّل على الرئيس سعد الحريري، ويتعمّد تأجيل التأليف، إفساحاً في المجال أمام عودة الأخير الى الحكومة.
من جهة أخرى، يحذر مراقبون، لـ”العرب اللندنية”، مما أشيع عن توجه لدى نواب تيار المستقبل لتقديم استقالاتهم من مجلس النواب اللبناني. فعلى الرغم من نفي هذه الأنباء، إلا أن ما أشيع يلوح بالاحتمالات التي يمكن أن يذهب إليها “المستقبل” في معركة “إقصاء السنة” عن النظام السياسي اللبناني.
وتلفت المصادر البرلمانية إلى أن وجود مزاج سني عام عدائي ضد دياب وحكومته يحصن موقع الحريري داخل الطائفة السنية كما يحصن موقعه بالنسبة لحزب الله وحركة أمل اللذين يتحريان غطاء سنيا يمنح أي حكومة شرعية سياسية لبنانية كما يمنحها قبولا خليجيا ودوليا ضروريا لفك أزمة البلاد الاقتصادية الخطيرة.
وتخلص هذه المصادر إلى أن حزب الله وحلفاءه يمتلكون الأغلبية في مجلس النواب لمنح حكومة دياب الثقة، وأن المشكلة ليست عددية ولكن سياسية وطنية لجهة أن الحكومة ستفرض على اللبنانيين دستوريا لكنها لن تحظى بغطاء سني ولا بمشاركة تيار المستقبل وستكون دون مشاركة القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب.
وتتوقع المصادر أن يدخل لبنان وفق هذا العنوان الحكومي العددي المحتمل في نفق مظلم بسبب حالة احتقان ستتفاقم في الداخل وبسبب ضغوط دولية قد لا تكتفي هذه المرة باستهداف حزب الله وبيئته لتطال كافة القوى السياسية والاقتصادية التي تتواطؤ مع حزب الله في بناء منظومته السياسية في لبنان.