قالت مصادر في الإدارة الأمريكية، إن قرار الرئيس دونالد ترامب اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، جاء متأثرا بقرار إلغاء عملية ضد إيران إثر إسقاط المسيّرة الأمريكية في يونيو.
وجاء في مقال نشرته “واشنطن بوست” على صفحتها الأولى يوم السبت، أن “مسؤولين رفيعي المستوى، ذكّروا ترامب في أواخر ديسمبر أثناء مناقشة العملية ضد سليماني، بأنه لم يتحرك إزاء تفخيخ الإيرانيين السفن (في الخليج)، وإسقاطهم طائرة أمريكية بدون طيار، والهجوم على “أرامكو”.
واقتبست “واشنطن بوست” عن مسؤولي البيت الأبيض قولهم: “الحجة تمثلت في أنه في حال لم يتم الرد أبدا (على الإيرانيين)، فإنهم سيعتبرون أنهم يستطيعون فعل أي شيء”.
وتؤكد مصادر الصحيفة أن الرئيس “استرشد في قراره، بحقيقة أنه اعتبر أن التغطية الإعلامية لقراره عام 2019 إلغاء الغارة الجوية على مواقع إيران بعد إسقاط الأخيرة طائرة الاستطلاع المسيرة، كانت سلبية”.
وأضافت الصحيفة: “شعر ترامب بخيبة أمل أيضا لأن تفاصيل مناقشاته الداخلية للعملية تسربت، وشعر أنه بدا ضعيفا”.
وتشير الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين صدموا بقرار ترامب قتل سليماني، لافتة إلى أن النقاشات الأخيرة بشأن عملية الاغتيال جرت في مار لاغو بولاية فلوريدا، حيث شارك مايك بينس نائب الرئيس الأمريكي بنشاط، في هذه المشاورات.