(الأخبار)
داهمت أسئلة كثيرة المشهد في لبنان، لا سيما إذا كانت حكومة الرئيس المكلف حسان دياب باختصاصييها قادرة على أن تكون درع حماية للبلاد في عزّ العاصفة الإقليمية، وما إذا كانت التطورات نفسها ستفرض على القوى السياسية تعديلاً في شروط التأليف، منها عودة الرئيس سعد الحريري.
هذه التحليلات تنسفها معلومات تؤكّد لـ”الأخبار” عدم حماسة أي من الأطراف لعودة الحريري الى رئاسة الحكومة، فالفكرة “غير واردة” عند الرئيس برّي الذي لا يزال مُتمسكاً بالرئيس المكلف حسان دياب لتأليف الحكومة، ولكن “ليسَ بالشروط أو المعايير التي تُفرض”. وهذا التأكيد يُطيح كل التسريبات عن رسائل يبعث بها رئيس مجلس النواب الى الحريري لاستدراجه الى التكليف من جديد، وتشديده على عودة الحريري يتعلّق حصراً بتصريف الأعمال، إذ يبدو أن التأليف دونه عقبات كثيرة. وليسَ حزب الله بعيداً عن هذا الجوّ، فهو حتى الآن يدعم دياب في مهمته، ولن يكرّر تجربة التفاوض مع الحريري بعدَما “أُضيئت له الأصابع العشرة”، لكنه اختار الهروب من المسؤولية