كتب علي عواد في صحيفة “الأخبار” تحت عنوان “هل خرج “كورونا” من أحد مختبرات الجيش الأميركي؟”: “تتصاعد الأصوات في الصين مطالبة الولايات المتحدة بتوضيحات حول كيفية نشوء فيروس “كورونا”. بعد تغريدات للناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان على “تويتر” لمّح فيها الى أن “الجيش الأميركي قد يكون هو من جلب الوباء إلى ووهان”، طالب خبراء صينيون البيت الأبيض بتوضيحات حول سبب إغلاق مختبر فورت ديتريك للأبحاث على الجراثيم والفيروسات التابع للقيادة الطبية للجيش الأميركي في مدينة فريدريك – ماريلاند نهاية العام الماضي.
موقع “غلوبال تايمز” الصيني نقل عن خبراء صينيين إشارتهم الى مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، في الخامس من آب الماضي، تحت عنوان “وقف أبحاث الجراثيم المميتة في مختبر للجيش بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة”، وجاء فيه أن “مخاوف الحكومة حول السلامة في المختبر أدت إلى وقف الأبحاث التي تنطوي على ميكروبات خطيرة مثل فيروس إيبولا”. وأعلن معهد البحوث الطبية للأمراض المعدية التابع للجيش في فورت ديتريك، حينها، أن الإغلاق من المحتمل أن يستمر شهوراً، وأكد أنه لم يكن هناك تهديد للصحة العامة، ولا إصابات للموظفين ولا تسرّب للمواد الخطرة خارج المختبر”، فيما أعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركي CDC، في بيان يومها، إنه أمر بوقف الأبحاث في فورت ديتريك لأن المركز “لم تكن لديه أنظمة كافية لتطهير مياه الصرف الصحي” من مختبراته الأكثر أماناً. وبرّر عدم نشر معلومات أكثر حول القرار بـ”أسباب تتعلق بالأمن القومي”.
ويتولى المعهد دراسة الجراثيم والسموم التي يمكن استخدامها لتهديد الجيش أو الصحة العامة، ويحقق في تفشي الأمراض، وينفذ مشاريع بحثية للجهات الحكومية والجامعات وشركات الأدوية.
وفي هذا السياق، نشر ناشطون أميركيون عريضة على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض تطالب بتوضيحات حول السبب الحقيقي لإغلاق فورت ديتريك، وإذا ما كانت لذلك علاقة بفيروس “كورونا”، وهل غطّت السلطات الأميركية وفيات بسبب الفيروس وأدرجتها تحت خانة الوفاة بالإنفلونزا