أثار ظهور 9 إصابات بفيروس كورونا في دوحة عرمون حالة من الهلع بين سكان المنطقة، وتزايَدت الهواجس من احتمال انتشار الفيروس في المنطقة التي تشهد ازدحاماً سكانياً كبيراً. علماً أن وافدة من المملكة العربية السعودية إلى المنطقة كانت قد سُجّلت إصابتها الأسبوع الماضي.
وفي السياق، يوضح مسؤول المكتب الإعلامي في بلدية مدينة الشويفات طارق أبو فخر أن “الحالات التسع ظهرت نتيجة الفحوص العشوائية التي تجرى بطلب من فاعليات المنطقة والبلدية بعد ظهور الحالة الأولى”. وشرح أن “الحالات التسع هي لأفراد عائلة واحدة، ونقل رب العائلة العدوى إلى أفرادها”، مشيراً الى احتمال أن “يكون هذا الشخص يعمل في الحيّ الذي تقيم فيه وافدة سجّلت وزارة الصحة إصابتها بكورونا عند قدومها من السعودية إلى لبنان، وقد التقط العدوى منها دون أن يكون هذا الاحتمال مؤكداً أو مثبتاً”.
وأضاف أنه على أثر ظهور الحالة الأولى للوافدة، “كنّا قد طلبنا من الوزارة والجهات المعنية إجراء الفحوص العشوائية تحديداً في شارع مريم، وارتأينا أن احتمال ظهور إصابات لدى المخالطين هو أكبر. لذلك، كثّفنا الجهود ونتوسع في الفحوص لتطال كافة المخالطين الذين نتتبعهم بدقة في أحياء أخرى. وقد أجري إلى اليوم 100 فحص وظهرت الحالات التسع في فحوص الأمس”. ويلفت أبو فخر إلى أن “للوافدة التي تبيّنت إصابتها أقارب في برجا وكل الاحتمالات واردة بشأن كيفية انتقال العدوى في المنطقتين مؤخراً”.
ما الإجراءات التي ستتخذها البلدية؟
يضع أبو فخر احتمال عزل “شارع مريم” في الدرجة الأولى، “خصوصاً أنه يشكّل شارعاً مهماً من شوارع دوحة عرمون ويحتوي على مجمعات سكنية، وهو محاذٍ لشريان رئيسي لبوابة الجبل وصولاً إلى الشوف، وإن كان عزله وحده قد يكون صعباً”.
وتتابع البلدية الملف الصحي الساخن مع المحافظ والقائمقامية، و”حالياً تتخذ الإجراءات المتشددة للحدّ من انتشار الفيروس في المنطقة، وثمة تجاوب واضح من الأهالي”، بحسب قوله.
ويخضع الأفراد المصابون إلى مراقبة التزامهم الحجر المنزلي، مع الإشارة إلى أن حالتهم جيّدة و”لم تظهر عليهم أية أعراض لو لم تتبيّن إصابتهم في الفحص العشوائي. كما أن وزارة الصحة تتابعهم بشكل يومي وتتوجه إليهم بالإرشادات”
المصدر:النهار