كتب نور أيوب في صحيفة “الأخبار” تحت عنوان “بغداد تواسي بيروت: شحنات من المازوت والقمح”: “بعد ساعاتٍ على انفجار مرفأ بيروت المهول، وجّه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فريقه للوقوف إلى جانب الحكومة اللبنانيّة ورئيسها حسّان دياب، في مواجهة الكارثة التي ألمّت بلبنان واللبنانيين. وفي الساعات القليلة المقبلة، تدخل الأراضي اللبنانيّة – آتيةً من العراق مروراً بالأراضي السوريّة – قافلةً مؤلّفةً من 22 صهريجاً ضخماً، محمّلة بالمازوت، في مساعدةٍ هي “الأولى”، بحسب مسؤولٍ حكوميٍّ عراقيٍّ رفيع. الجهات الرسميّة والدينيّة والسياسيّة والشعبيّة العراقية أعربت عن تضامنها الكامل مع لبنان، مسخّرةً كل إمكاناتها في خدمة الشعب اللبناني وحكومته. الموقف العراقي، بتعبير أكثر من مصدرٍ سياسيٍّ لبنانيٍّ، كان “متقدّماً جدّاً”. حركة الاتصالات بين بغداد وبيروت، خلال اليومين الماضيين، كانت “سريعة الترجمة”، كما قال هؤلاء.
مساء أمس، استقبل دياب – في السراي الحكومي – وفداً عراقيّاً برئاسة وزير النفط إحسان عبد الجبّار، الذي أطلعه على التقديمات الطبيّة العراقيّة التي وصلت إلى بيروت، والتقديمات النفطيّة التي انطلقت من بغداد. عبد الجبّار أشار إلى أن “المساعدات بلغت 20 طنّاً من المواد الطبيّة والصحيّة”، مؤكّداً “التزام الحكومة العراقيّة بالوقوف إلى جانب لبنان في هذه المحنة». وأضاف، أن الكاظمي وعد الحكومة اللبنانية بـ”توفير الوقود، على أن يبقى الكادر الطبّي في بيروت حتى يأذن له الجانب اللبناني بالعودة”.