كتبت رحيل دندش في صحيفة “الأخبار” تحت عنوان “كيلو البقر بـ 35 ألفاً والغنم بـ 40 ألفاً بدءاً من منتصف الجاري*: اللحم المدعوم يأكله التجار أم المسـتهلكون؟”: “بعد شهرٍ على دخول السلة الغذائية المدعومة إلى الأسواق، ومع حلحلة “أزمة الصلاحيات” بين وزارتَي الاقتصاد والزراعة، يفترض أن “تُفرج” في سوق اللحوم. وبدءاً من منتصف الشهر الجاري، يتوقع أن تنخفض أسعار اللحوم الطازجة مع التوافق على شمولها باللائحة المدعومة. على هذا الأساس، قد ينخفض كيلو لحم البقر من 50 ألف ليرة إلى حوالى 35 ألفاً، وكيلو لحم الغنم من 80 ألف ليرة إلى 40 ألفاً.
وكان تضارب الصلاحيات بين الوزارتين أبقى اللحوم خارج السلة، إلا أن “الأمر بُتّ عبر قرار وسيط يكون فيه دعم المُنتجات الغذائية الحيوانية عبر وزارة الاقتصاد بناءً على إحالة الزراعة”، بحسب رئيس نقابة تجار اللحوم عبد الغني الملّاح. على أساس ذلك، وُضعت آلية تقضي بأن يتقدم تجار المواشي بطلبات الدعم إلى وزارة الزراعة التي تنقلها إلى وزارة الاقتصاد، والأخيرة، بدورها، ترسلها إلى المصرف المركزي. وبعد الموافقة على الطلب، “يودع التاجر مبلغاً مالياً بالليرة اللبنانية في أحد المصارف التي يتعامل معها، ويتولى المصرف نقل المال إلى المصرف المركزي ليحوّله إلى الدولار وفق سعر صرف 3900 ليرة، ثم يعيده إلى المصرف الذي يحوّل الدولار المدعوم إلى الخارج”.
تستغرق هذه العملية بين 10 و15 يوماً إلى حين وصول بواخر الشحن. ويتوقع المتابعون لهذه العملية أن تبدأ بوادر هذا الاتفاق بالظهور منتصف الشهر الجاري، من خلال الانخفاض الذي سيسجله سعر كيلو اللحم في السوق، على ما يؤكد المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر، مبشراً اللبنانيين بأنهم سيشترون “كيلو لحم البقر بـ35 ألف ليرة”، مؤكداً أن هذه العملية تشمل اللحوم الطازجة، أما اللحوم المبرّدة والمثلّجة “فقد سبق أن وُضعت في سلّة الدعم الغذائية”، مشيراً إلى أن أسعارها اليوم “تراوح بين 28 ألف ليرة و40 ألفاً”.