الرئيسية / مقالات / تمام سلام رئيساً للحكومة… ولكن بهذه الشروط

تمام سلام رئيساً للحكومة… ولكن بهذه الشروط

 

كتب داني حداد في موقع mtv:

هي ساعات حاسمة حكوميّاً. تسارعت الاتصالات في الساعات الأخيرة، بهدف تأمين الدعوة الى استشاراتٍ نيابيّة من قبل رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون. ستتمّ الاستشارات الإثنين، على الأرجح، أي قبل وصول الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت، لتكون المرة الأولى التي يزور فيها رئيس دولة عظمى لبنان مرّتين في أقلّ من شهر.

 

 

 

بورصة رئاسة الحكومة، بعيد استقالة حسان دياب، تصدّرها السفير السابق نواف سلام الذي دعم ترشيحه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع، كما اقترحه رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ولكن على سبيل المناورة لعمله بأنّ الرئيس نبيه بري وحزب الله لن يوافقا عليه.

 

وهكذا كان. رفض الثنائي الشيعي اسم سلام وكذلك فعل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، فسقط الإسم.

 

بدا الحريري مرشّحاً لا غنى عنه لرئاسة الحكومة. يريده الثنائي، ولكن يرفضه باسيل لسبب، وجنبلاط لسببٍ ثانٍ وجعجع لسببٍ ثالث. لم ينتظر الحريري سقوط اسمه. أصدر، بعد لقائه اللواء عباس ابراهيم، بياناً يعلن فيه سحب اسمه من التداول كأحد المرشحين لرئاسة الحكومة، نتيجة عوامل عدّة، داخليّة وخارجيّة.

 

وضع انسحاب الحريري الجميع في مأزق، خصوصاً أنّه رفض تسمية أيّ مرشّح بديل من تيّار المستقبل، لأسبابٍ عدّة من بينها رغبته بخوض الانتخابات النيابيّة المقبلة من موقع المعارض.

 

بدأ هنا التفكير ببعض الأسماء، ومنها سبق أن طرحت في التداول قبل تكليف دياب. كما حاول بعض السياسيّين السنّة طرح أسمائهم، ومن بينهم النائب فؤاد المخزومي الذي عمل على تسريب اسمه، علماً أنّ مخزومي يلقى رفضاً تامّاً من الثنائي الشيعي ومن الحريري.

 

 

في هذا الوقت، برز اسم تمام سلام. يملك الرجل صفات حسنة كثيرة اختُبر بها، خصوصاً في فترة الشغور الرئاسي بعد انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان.

 

وتشير المعلومات الى أنّ سلام تلقّى اتصالين هامّين من الحريري ومن الإليزيه لتشجيعه على تولّي رئاسة الحكومة. إلا أنّ نجل صائب سلام لا يبدو متحمّساً كثيراً لتولّي هذا المنصب، خصوصاً أنّه لا يرغب بالتعاون مع رئيس الجمهوريّة في السنتين الأخيرتين من العهد. وهو يضع شروطاً لقبول التأليف، وهي: – التمسّك بالدستور لجهة التأكيد أنّ التكليف يسبق التأليف، أي أنّه لن يقبل بفرض شروطٍ عليه في التأليف قبل تكليفه.

 

– إعلان رؤساء الحكومات السابقين، ومن بينهم الحريري، دعم تكليفه، على أن يحظى هذا الأمر بدعم دار الفتوى أيضاً. علماً أنّ معلومات موقع mtv تشير الى أنّ رؤساء الحكومات السابقين سيجتمعون اليوم.

 

– أن تحظى تسميته بمباركة سعوديّة.

 

وعليه فإنّ اسم تمام سلام، وإن بات متقدّماً، إلا أنّه لم يصبح محسوماً. هناك بعض الأسماء المغمورة التي تطرح في الكواليس. كما هناك من يؤكّد أنّ اسم سعد الحريري يبقى مطروحاً دوماً، ولو بنسبةٍ ضئيلة.

شاهد أيضاً

قصّة إنهيار البورصة العالمية وارتباطها بالتحديات الجيوسياسية

  إستفاق العالم على خبر إنهيار في البورصات العالمية، نتيجة الخوف المستجد من تباطؤ الاقتصاد …