حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من أنّ “أخطر ما كشفته كارثة المرفأ هو سقوط هيكل النظام السياسي والاقتصادي بالكامل”، داعياً إلى “تغيير النظام الطائفي”، الذي اعتبره “علّة العلل والفساد والحرمان”.
وقال بري في كلمة له لمناسبة ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، إنه “لا بدّ من تغييرٍ في هذا النظام الطائفي فهو علّة العلل وهو الفساد والحرمان بل كان السبب والمسبّب لعدم تطبيق أكثر من 54 قانوناً وهو اللاعدالة بل هو اللاانتماء للبنان الواحد الموحّد ولا بدّ من الخلاص منه”.
ودعا بري إلى أن يأخذ التحقيق في زلزال انفجار المرفأ مجراه دون إبطاء ودون تسرّع، “وليستعن القضاء اللبناني بمن يريد فنياً وتقنياً تحت سقف حفظ سيادة لبنان وعدم استباحة سلطاته”، مضيفاً: “لتكن هذه الجريمة على فداحتها امتحاناً للقضاء وفرصة له لتحقيق استقلاليته وتنقيته من التدخلات السياسية”.
وإذ لفت رئيس مجلس النواب إلى أنّ “بعض السياسيين لم يشعروا بمأساة الناس وبقوا يتصرّفون وكأنّ شيئاً لم يحصل ومضوا بممارسة الدلع والمراهقة والمقامرة والمغامرة بالوطن لتحقيق مكاسب آنية”، نبّه إلى أنّ “البلد لم يعد يملك فائضاً من الاستقرار الاقتصادي والمالي ولا الأمني الذي بدأ يهتزّ”، معتبراً أنّ “كلام الرئيس الفرنسي عن فتنة داخلية وحرب أهلية ليس عبثياً والخوف والقلق على لبنان هذه المرة ليس من الخارج بل من الداخل