هل ما نُعاني منه اليوم… هو #اضطراب_في_المشاعر؟ …
فنحن نضحك لكننا غير سُعداء، في قلوبنا أوجاع كثيرة…
نضحك وأعيُننَّا تفيض بالدموع، نضحك وقلوبنا وأرواحنا تبكي بكاء الأطفال…
فهل نضحك لأننا سئِمنا البُكاء، أم نضحك كي لا نرى في أعيُن الآخرين نظرة الشفقة على حالنا، أو حتى لا نسمع تأنيبهم أو لومهم لنا؟ …
أم أننَّا نضحك كي لا نجعل من حولنا يقلقون، بل لجعلهم يتفائلون ويضحكون …
هل نضحك من شدة الألم، أم نضحك كي ننسى الألم.؟ ..
هل نضحك لأننَّا لم نجد من يمسح دموعنا، فتوقفنا عن ذرفها سُداً، أم لأن دموعنا حقاً انتهت…
جميعُ من حولنا يشعرُ ويمرُ بما نَمُر به،ونشعرُ به، ولكنه يضحك ليخفي دموعه، ظناً منه أننَّا لا نشعر به..
لذا، فمن نراه سعيداً مبتسماً يضحك، قد يُخبئ في فؤاده ألمٌ حجمه بحجم تعبه، فلا تغرَّنك ابتسامته، بل حاول أن تقرأ عيونه لعلك تفهم مشاعره…
فيا تُرى ماذا تُسمى هذه المشاعر؟
وهل حقاً نعيشُ اضطراب مشاعر، جعلنا في حيرةٍ من أمرنا حول ماهية مشاعرنا الحقيقة؟ …
وهل يا تُرى قد نجد الجواب، لنعرف حقيقة ما نشعر به؟
الكاتبة الأستاذة ندى الصباغ