يحصل الكثيرون سنويا على لقاح الإنفلونزا لتعزيز مقاومة الفيروس ومضاعفاته. ولكن تزامنا مع الجائحة الحالية، يتم طرح سؤال ملح حول مدى قدرة هذا اللقاح في تقديم أي حماية ضد فيروس كورونا.
وتتزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا ، في الوقت الحالي، في العديد من بلدان العالم، حيث تستعد المؤسسات الصحية للتعامل مع “كوفيد-19” خلال أشهر الشتاء، بالتزامن مع موسم الإنفلونزا.
وتتمثل إحدى الطرق التي يأمل بها الخبراء في تقليل الضغط على خدمات الرعاية الصحية في زيادة عدد الأشخاص المؤهلين للحصول على لقاحات الإنفلونزا المجانية هذا العام.
هل يحمي لقاح الإنفلونزا من “كوفيد-19″؟
لا يوفر لقاح الإنفلونزا أي حماية ضد فيروس “كوفيد-19″، فيما تجري حاليا تجارب اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
ومع ذلك، مع احتمال حدوث موجة أخرى من حالات الإصابة بفيروس كورونا في وقت لاحق من هذا العام، ستوسع المؤسسات الصحية، من ذلك هيئة الخدمات الصحية البريطانية، لقاح الإنفلونزا ليشمل الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عاما.
ويتم تقديم لقاح الإنفلونزا للأشخاص في هذه الفئة العمرية لحماية أولئك المعرضين لخطر عدوى الإنفلونزا، ودعم مؤسسات الرعاية الصحية خلال فصل الشتاء.
ويعتقد الخبراء أن زيادة التطعيمات ضد الإنفلونزا ستساعد في تقليل دخول المستشفى والضغط على المؤسسات الصحية نتيجة للإنفلونزا هذا الشتاء.
وعلى الرغم من أن لقاح الإنفلونزا لا يمنع “كوفيد-19″، فإن كلا هذين الفيروسين لهما تأثير على الجهاز التنفسي، لذا إذا كان بالإمكان منع الإنفلونزا، فقد يكون ذلك مفيدا للغاية للصحة العامة بما في ذلك جهاز المناعة.