أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ “العقوبات الأميركية على باسيل خطوة كبيرة، وأبلغتهُ أنّ “حزب الله” لا يريد أذيّة “التيار الوطني الحرّ”.
وأضاف نصرالله، في كلمة متلفزة بـ”يوم الشهيد”، أنّه “لا يحقّ للأميركيين تصنيف أي لبناني بالفساد والإرهاب، وهذا شأن الدولة اللبنانية”، وقال: “موقف باسيل شجاع ووطني، ويُنبى عليه في الأدبيات السياسية اللبنانية، ونعبّر عن التزامنا في هذه العلاقة، وباسيل أثبت صدقيته وحريته واستقلاليته”.
كما أكد أنّ “تفاهمنا مع “التيار” الذي صمد 14 عاماً يحتاج إلى مراجعة، والردّ على العقوبات هو تطوير العلاقة بين “حزب الله” و”التيار” لمصلحة البلد”.
وقال إنّ ” مشكلة أميركا في لبنان هي المقاومة، وتم إفشال كل محاولات الحرب الأهلية من خلال “التحالف الرباعي”.
وتطرّق نصرالله إلى ملف ترسيم الحدود البحرية، مؤكداً أنّ “ملف المفاوضات معزول عن مسار التطبيع في المنطقة، وهذا الموضوع لا يحتاج تعليقاً وغير وارد عند “أمل” و”حزب الله”، مشيراً إلى أنّه “لسنا بوارد أن نكون جزءاً من مفاوضات سلام أو تطبيع مع العدو”.
وأضاف: “لدينا ثقة كاملة بإدارة الرئيس عون لملف الترسيم، ونعرف حرصه على تحصيل حقوق لبنان، وقد اختلفنا معه على تشكيل الوفد، وتجاوب على أن لا يضمّ سياسيين، وأصدرنا بياناً لحماية ملف المفاوضات”.
وقال نصرالله: “لبنان في موقع القوّة وليس في موقف الضعف، والعدو يعرف أنّ لبنان لديه عناصر قوّة حقيقة”، مؤكداً أنّ “المقاومة في لبنان للمرة الأولى تنقل العدو الإسرائيلي من موقع الهجوم إلى الدفاع، ويتوجّس من الهجوم على لبنان”.
وحول المناورة الإسرائيليى الأخيرة في شمال فلسطين، أكد أنّ “المقاومة منذ بدء المناورة الإسرائيلية كانت في استنفار، وإذا فكّر الإسرائيلي بأي عدوان سيكون ردّنا سريعاً جدّاً”.
وحول نتائج #الانتخابات الأميركية، لفت نصرالله إلى أنّ “قوّة إسرائيل وأمنها من ثوابت السياسات الأميركية، فلا يجب المراهنة وتعليق الآمال على الإدارة الجديدة”.
وأضاف: “حكومة ترامب من أسوأ الحكومات الأميركية المتعاقبة، والأشدّ وقاحة وعنجهية وتكبّراً وإرهاباً”، لافتاً إلى أنّ “كل الاحتمالات مفتوحة خلال هذين الشهرين، وأدعو محور المقاومة إلى الحذر واليقظة، والبقاء على درجة عالية من الاستعداد لمواجهة أي خطر او عدوان”.
وختم نصرالله حديثه بتعليق مقتضب حول تشكيل الحكومة، قائلاً إنّ “البحث في الملف الحكومي يحتاج للمزيد من التشاور بين الرئيسين عون والحريري ونتمنّى التسريع فيه، ونؤكد على دورهما في عملية التشكيل”.
كما دعا الشعب اللبناني إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية في ظلّ تفشي كورونا، مثنياً على قرار الإقفال العام.