كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
بينما يهبّ اللبنانيّون لشراء وتخزين المواد الغذائية خصوصاً المدعومة منها قبل رفع الدّعم عنها وقبل ما ينتظرهم من أشهرٍ قاسية مع اقتراب موسم الشّتاء، يبدو أنّهم سيكونون على موعدٍ مع تهديدٍ من نوعٍ آخر مع انخفاض درجات الحرارة وارتفاع سعر صرف الدّولار في الاشهر المُقبلة.
“ليس بالخبز وحده يحيا الانسان” في لبنان، فالتدفئة خلال أشهر البرد القارس والثلوج هي من مقوّمات الحياة أيضاً، والايّام المقبلة تنذر بكارثة قد يعيشها كلّ بيت لبناني، إذ إن وسائل التدفئة على أنواعها قد لا تكون متوفّرة بسبب الازمة الاقتصادية والتلويح برفع الدّعم عن المحروقات، بالاضافة الى غلاء أسعار الادوات الكهربائية والحطب أيضاً.
تقنينٌ في تسليم مادّة الغاز ما يهدّد بانقطاعه في لبنان، مع العلم أنّ معظم اللبنانيّين يعتمدون على مدفأة الغاز التقيلديّة في الشّتاء. تلويحٌ برفع الدّعم عن المحروقات، ما يعني أنّ وسائل التدفئة الاخرى كـ”الصوبيا” التي تعمل على المازوت والسّخان أو الـChauffage، قد يكّلف تشغيلهما أموالاً طائلة، فضلا عن ارتفاع فواتير المولّدات بشكل جنوني في حال لجوء المواطنين الى الادوات الكهربائيّة لطرد البرد. أمّا الحطب الذي ازداد الطلب عليه أخيراً، فتضاعفت أسعاره بشكل جنونيّ.
باختصار، يتسلّل البرد رويداً رويداً الى كنف البيوت في لبنان، ويبدو أنّ المواطنين باتوا بحاجة الى سلّة تدفئة توازيّاً مع السلة الغذائيّة المدعومة، مكوّنة من غازٍ ومازوتٍ وحطبٍ لتُبعد عنهم شبح الموت برداً، فارفعوا الصلوات والدعاء الى السّماء لتكون أكثر رحمة من حكّامنا… أصحاب الاعصاب والقلوب الباردة!
المصدر:mtv