كتب الدكتور محمد السيد.
كهرباء زحلة إلى نكد أم إلى النّكد؟!
منذ سنين ولبنان يرزخ تحت العتمة والظُّلمة، وهذا بفضل السّياسة الّتي تتّبعها شركة كهرباء لبنان والّتي بدَورِها تنفّذ أوامر السُّلطة السّياسيّة الحاكمة والمتحكّمة!
وبما أنّ البقاع جزء لا يتجزّأ من الدّولة اللّبنانيّة، فقد ناله حصّة كبيرة من هذه الأزمة المُستفحلة، فكان كباقي المناطق يعيش تحت رحمة أصحاب المولّدات الّذين تحكّموا برقاب المواطنين في ظلّ غياب كاملٍ لدَور البلديّات ، فارضين التّسعيرات الّتي كان يصعب على ذوي الدّخل المحدود تحمّلها، إلى أن جاءهم الفرج المتمثّل بشخص المهندس أسعد نكد!
ولكن يظهر بأنّ الأمور لم تعُدْ لتعجب البعض، فها هي الأزمة المتوقّعة بدأت تلوح بالأفق من جديد، وذلك واضحٌ من خلال ما يُحكى عن عدم التّوجّه للتّمديد له!
هنا لا بدّ من مطالبة نوّاب البقاع وسياسيّيه، ورجال الأعمال وكافّة شرائح المجتمع البقاعيّ، للوقوف وقفة رجل واحد، حيث إنّ الظّلام الدّامس إن حلّ فلن يميّز بين مسلمٍ ومسيحيٍّ أو بين سنّيٍّ وشيعيٍّ ودرزيٍّ!
فهل يُعقل أن يعود البقاع كما كان، لينالَ منه أصحاب الأيادي السّوداء؟
إذا أردتم أن تعرفوا وجهة لبنان إلى أين، فلتَكن هذه المحطّة هي الامتحان الّذي يُظِهر نوايا القيّمين وما يخفون!
المطلوب يا سادة زَحْلَنَة لبنان وليس لَبْنَنَة زحلة!
علينا أنْ نكِدّ لِنَستبدل النّكَد بنَكَد!