أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “التدقيق الجنائي سلك أخيراً طريقه الصحيح وسنتابعه خطوة بخطوة حتى النهاية”، مشدداً على أنه “إذا لم يؤد التحقيق المحلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت إلى نتائج واضحة حقيقيّة مقنعة فإننا حكماً سنحاول بكل ما أتينا من قوّة الذهاب إلى المحكمة الجنائيّة الدوليّة من أجل كشف الحقيقة وملابسات هذه الجريمة”.
كلام جعجع جاء خلال لقاء مع وفد من بلدة نيحا – البترون زاره في المقر العام للحزب في معراب لشكره على إنجاز طريق نيحا كفور العربة، في حضور عضو تكتل “الجمهوريّة القويّة” النائب فادي سعد، منسق “القوّات اللبنانيّة” في منطقة البترون الياس كرم، المختار شليطا طنوس، رئيس مركز “القوّات” في البلدة وجيه رزق وعدد من الأهالي.
ولفت جعجع إلى أنه “كما كان أهالي نيحا مقاومون أبطال في زمن الحرب هكذا هم اليوم مقاومون أبطال في أيام السلم، متشبثون بأرضهم ووطنهم”، موضحاً أننا “بالرغم من الأوضاع الصعبة والصعبة جداً التي نعيشها اليوم، الأوضاع المرّة والقاسية، لن نوفر أي جهد وسنستمر في نضالنا حتى النهاية لإخراج البلاد والعباد من الحالة التي هم فيها الآن إلى رحاب العيش الحر الكريم وسيادة الدولة”.
وأكّد قائلاً: “سنبقى إلى جانبكم كما إلى جانب جميع أهلنا في مختلف المناطق اللبنانيّة بقدر ما أعطانا الله إمكانيات وقدرات لاجتياز هذه المرحلة الصعبة”.
من جهته رأى المختار، في كلمة ألقاها باسم أهالي نيحا أنه “في ظل عجز الدولة وجدنا فيكم الدولة، وفي ظل غياب الضمير وهيمنة المصالح الشخصيّة والمحسوبيات أثبتم مرّة جديدة أن حزب “القوّات اللبنانيّة” بشخصكم هو قوّة في النضال، وعود منفذة وآمال محققة.” وإذ شكر جعجع على الالتفاتة والاهتمام والسعي في إنجاز مشروع الطريق. وقال: “نعاهدكم أننا على خطكم ثابتون، وكما لا تتأخرون دوماً عن تأمين تأمين الحاجات العامة في قريتنا، نحن بدورنا ثابتون معكم كما دائماً. ونثمن أيضاً دور نائب المنطقة الدكتور فادي سعد ونثني على جهوده، ما بصح إلا الصحيح”.