ضمن مقال له في صحيفة الجمهورية، كشف الكاتب جوني منير عن حادثة شديدة الخطورة، مع اعتبار اسرائيل انها معنية بالتحولات الجارية على الساحة اللبنانية، وهذا المزيج ما بين فقدان الامل داخلياً والفوضى العارمة اضافة الى أطماع اسرائيل،إنما هو مزيج قاتل. فخلال الاسابيع لا بل الاشهر الماضية عادت اسرائيل تعمل على تنشيط حركتها الامنية والعسكرية في لبنان، فتمّ اكتشاف غير مرة آثار تؤكّد وجوداً مباشراً لعناصر اسرائيليين في مناطق متفرقة من لبنان، وآخر ما اكتُشف كان منذ نحو اسبوعين عندما اقترب زورق عسكري اسرائيلي متطور من الشاطئ اللبناني، وأنزلَ بعض العناصر من الكومندوس الاسرائيلي في منطقة الجية، وقد تم اختيار هذه المنطقة لأنها قليلة الحركة وتتضمّن مناطق نائية. ومَكثت عناصر الكومندوس على الشاطئ لبعض الوقت، قبل ان تغادر من حيث أتت. والواضح انّ هذه المجموعة الاسرائيلية كانت في مهمة استكشافية لهدفٍ لم يتّضِح بكامله. وخلال الايام الماضية ايضاً، وفي إحدى الليالي، أجرى «حزب الله» استنفاراً واسعاً في الضاحية الجنوبية، بعد ورود معلومات ومؤشرات حول احتمال تسلل عناصر كومندوس اسرائيلية الى الداخل اللبناني في مهمة امنية. في الواقع، إنّ «حزب الله» يدرك جيداً أنّ التحليق المكثّف للطائرات الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية إنما يواكب في العادة مهمة أمنية يجري التحضير لها ميدانياً على الارض. هذه المؤشرات جميعها تدلّ الى انّ اسرائيل تستعد لفتح الساحة اللبنانية امام مشاريع ليست واضحة كليّاً بعد، ولكن عندما ينضج التوقيت.
المصدر:الجمهورية