قضائياً، علّق المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان التحقيقات في الملف لمدة 10 أيام، وهي المهلة القانونية التي على المحقق العدلي أن يقدّم خلالها جوابه على طلب كَف اليد عن الملف المُقدّم من الوزيرين السابقين غازي زعيتر وعلي حسن خليل “للارتياب المشروع” وتعيين محقق آخر، وذلك بعدما ادّعى صوان عليهما في ملف الانفجار.
وعلمت “الجمهورية” انّ محكمة التمييز لم تجتمع بعد للبت بالاعتراض الذي قدمه خليل وزعيتر. وأكدت مصادر متابعة للملف انّ “زَعَل” القاضي صوان لم يأتِ على خلفية هذا الاعتراض إنما على التدخلات السياسية التي حصلت في موضوع استجواب المدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا.
ويُشار الى أنّ أطراف الدعوى كافة، بدءاً من النيابة العامة التمييزية الى المحقق العدلي ونقابة المحامين، بوكالتها عن المدّعين المتضرّرين جرّاء الإنفجار، لديها مهلة 10 أيام للإجابة، علماً أنّه فور تقديم المحقق العدلي جوابه، ستباشر النيابة العامة مطالعتها تمهيداً لإبداء الرأي.
وانطلاقاً من ذلك، صرفَ صوان النظر عن استجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، الذي كان مقرّراً اليوم، الى أن تبتّ محكمة التمييز الجزائية، برئاسة القاضي جمال الحجار، بالمذاكرة التي تقدّم بها حسن خليل وزعيتر. وللسبب نفسه، أرجَأ المحقق العدلي جلسة الإستماع الى المدير العام لأمن الدولة اللواء أنطوان صليبا، الذي حضر أمس الى قصر العدل في بيروت، الى موعد يُحدّد لاحقاً. وأُرجئت المقابلة بين صليبا والرائد جوزف النداف للسبب عينه.
المصدر:الجمهورية