لا تزال التحقيقات جارية في جريمة مقتل الناشط السياسي لقمان سليم، وفيما يواصل فرع المعلومات تفريغ اشرطة كاميرات المراقبة على طول الطرق المتعددة من نيحا الى منطقة الزهراني، لا يزال «لغز» اختفاء هاتف سليم يثير علامات استفهام في ظل اصرار العائلة على نفي وجوده في حوزتها، بينما تؤكد المصادر الامنية ان العائلة تسلمته من صديق سليم الذي عثر عليه قرب منزله في نيحا بعدما توصلت عائلته الى تحديد مكانه فجر يوم الجريمة.
ولفتت هذه المصادر الى انها ستمهل العائلة حتى يوم الخميس المقبل موعد دفن الجثمان، لتسليم الهاتف، والا ستتخذ الاجراءات القانونية المرعية الاجراء لاجبار العائلة على التعاون. وقد بدأت التساؤلات تكبر حيال حرص العائلة على عدم تسليم الهاتف، وحول المعلومات الموجودة داخله، في ظل تخوف من العبث «بداتا» المعلومات التي قد تكون مفيدة للتحقيق.
في المقابل، أعلنت عائلة سليم أن بعض الوسائل والمنصات تتناقل خبرا غير دقيق مفاده أن عائلة لقمان سليم ترفض التعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية انطلاقاً من رغبة العائلة في اللجوء الى تحقيق دولي بموضوع الاغتيال. وعليه، شددت عائلة سليم على تعاونها الكامل مع السلطات اللبنانية، قضاء وشرطة، وذلك منذ الساعات الأولى التي تلت اختفاء لقمان، وهي تعوّل على القضاء اللبناني وعلى القيمين على التحقيق لكشف المجرمين الذين قرروا وخططوا ونفذوا وغطوا عملية الاغتيال، وبأسرع وقت ممكن، صوناً للعدالة واحقاقاً للحق واثباتاً لكون لبنان لم يصبح بعد بلدا خارجا عن سلطة القانون ولا تسود فيه الا شريعة الغاب.
وفي تحرك لافت، بحثت السفيرة الاميركية دورثي شيا مع وزيرة العدل في حكومة تصريف الاعمال ماري كلود نجم مع في مجريات التحقيق ودعت الى محاسبة مرتكبي الجريمة وغيرها من القضايا العالقة من دون تأخير أو استثناء، بحسب بيان السفارة الاميركية. من جهته، اثار السفير الالماني اندرياس كيندل مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، جريمة اغتيال سليم، مطالباً بضرورة تأمين امن وسلامة زوجة الفقيد التي تحمل الجنسية الالمانية وافراد عائلته، شاكراً للمديرية العامة لقوى الامن الداخلي تجاوبها في هذا المجال.
المصدر:الديار