لا تقتصر هموم الكهرباء على فاتورة المولّد التي سترتفع في الأيام المقبلة الى مستويات جديدة بسبب ارتفاع سعر صفيحة المازوت، وبسبب تعذّر الحصول على المادة بالسعر الرسمي، بل تتعدّاها الى همّ استمرار تأمين هذه الخدمة، لأنّ خطر توقّف المولّدات بات مطروحاً بجدّية أكبر.
وبالنسبة الى تسعيرة المولّدات الخاصة التي من المرجّح ان تشهد زيادات اضافية نتيجة ارتفاع سعر صفيحة المازوت، أكّد رئيس تجمّع أصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة لـصحيفة الجمهورية، انّ “تسعيرة المولّدات ستشهد ارتفاعاً بنسبة تتراوح بين 25 الى 30 في المئة هذا الشهر، نتيجة ارتفاع سعر المازوت الذي سيؤدّي بطبيعة الحال الى زيادة سعر الكيلواط من 720 الى 1000 ليرة، وفقاً للتسعيرة التي تصدر عن وزارة الطاقة، ونتيجة انقطاع الكهرباء حوالى 22 ساعة يومياً، مما يزيد من استهلاك المولّدات الخاصة والاعتماد شبه المطلق عليها للتزوّد بالتيار الكهربائي.”
وقال، انّ “الوضع لم يعد يحتمل، ولم يعد أصحاب المولّدات قادرين على الاستمرار وعلى تحمّل الأكلاف التشغيلية المرتفعة من صيانة وقطع غيار وغيرها”. معلناً انّ “أصحاب المولّدات الخاصة في بعض المناطق، منها عرسال يوم امس، قرّروا إطفاء مولّداتهم لعدم قدرتهم على تحمّل الاعباء المالية”.