اشار البطريرك الماروني بشارة الراعي الى ان شعب لبنان يتعرض لحرب اقتصادية مفتوحة تستدعي الانتصار عليها بالصمود والبقاء في لبنان، ويجب توفير الحاجات المادية للعائلات المعوزة، اننا وبانتظار عودة السلطات المركزية ندعو الادارات المحلية والبلديات والاحزاب والمجتمع المدني لتوحيد الجهود لتامين انعاش اقتصادي وزراعي وسياحي من شانه ان يؤمن مقتصيات الحياة والصمود للافراد والعائلات، ويثني الشباب من الهجرة واستعادة دولتهم من ذوي المصالح المشبوهة.
ولفت الراعي في قداس الاحد في بكركي، الى ان قدرنا ان نبقى امناء على هذا الوطن ونمنع الاستيلاء عليه، وقدرنا ان نقوم من بين الدمار والانهيار، لا نستطيع باي شكل من الاشكال قبول ممارسة الجماعة السياسية، لا نستطيع قبول خيارهم سلوك طريق الانهيار واقفالهم كل باب ياتي منه الخير والمساعدات للشعب وللبنان، وبالمقابل لا يمكن قبول ابقاءهم معابر الهدر والتهريب على الحدود مفتوحة على مصراعيها.
ولفت الى ان العالم ينتظر ان تشكل الحكومة، وما من موفد الا ويردد هذا الكلام، وجميعهم يتوسلون المسؤولين لوضع مصالحهم وطموحاتهم الشخصية جانبا من اجل مصلحة البلاد، وما لم تتألف حكومة من اختصاصيين من غير الحزبيين من دون هيمنة احد عبثا يتحدث المسؤلون عن تدقيق جنائي واصلاح، واعتبر ان جدية المطالبة باي شيء هي في تشكيل الحكومة، وكي تكون الحكومة الجديدة فاعلة وقادرة على اجراء اصلاحات كان الاتفاق ان تكون الحكومة حكومة اختصاصيين، فإذا بنا نسمع اليوم بحكومة من وزراء طائفيين ومذهبيين يعينهم السياسيون، وفي دستورنا لبنان دول مدنية، ولبنان ليس دولة دينية وطائفية ومذهبية والانتماء اليه هو انتماء بالمواطنة لا بالدين، ونحن نريد حكومة واحدة لكل اللبنانيين وللبنان الواحد، ولا نريد مجموعات حكومات في الحكومة، لكل حزب حكومة.