الرئيسية / مقالات / ‏القرار السعودي سياسي بامتياز..المملكة غير مستعدة للتعامل مع حكومة يترأسها الحريري

‏القرار السعودي سياسي بامتياز..المملكة غير مستعدة للتعامل مع حكومة يترأسها الحريري

 

أفادت مصادر مطلعة لصحيفة “البناء” بأن “القرار السعودي بوقف استيراد المنتجات الزراعية من لبنان سياسي بامتياز ولا علاقة له ‏بالأمن التجاري والاجتماعي السعودي”، متسائلة: “لماذا لم تتواصل السلطات السعودية مع ‏الجهات المعنيّة في الدولة اللبنانية من حكومة ووزارة خارجية أو مع الأجهزة الأمنية المعنية ‏وأبلغتهم بحادثة التهريب والتعاون لمعالجتها؟”، خصوصاً أن جهات زراعية تؤكد بأن لبنان ‏ليس لديه رمان ما يدلّ على وجود شبهة ما في المعلومات أو قطبة مخفية ما يدعو ‏للتشكيك بأن تكون الشحنة المهربة أمراً ملفقاً أو مدبّراً بين جهة سعودية ولبنانية لصناعة ‏ملف لمزيد من الضغط على لبنان واستخدام هذه الورقة في عملية التفاوض مع إيران في ‏ظل المأزق السعودي في الحرب على اليمن بعد وصول القوات اليمنية الى المرحلة الفاصلة ‏عن حدود مأرب”.

وربطت المصادر “بين التصعيد السعودي المستجدّ ضد لبنان بالمفاوضات ‏الشاقة الجارية في اليمن”، لافتة الى أن “السعودية تريد أن تأخذ ثمناً من إيران على الجبهة ‏اليمنية مقابل تسهيلها للحكومة في لبنان كما تريد ضمانات أميركية تتعلق بالمستقبل ‏السياسي للأمير محمد بن سلمان وسياسة الرئيس الأميركي الجديد تجاه المملكة‎”.‎

ودعت المصادر وزارة الخارجية اللبنانية للطلب من السلطات السعودية التعاون الأمني ‏وإجراء التحقيقات المطلوبة لكشف هوية المهربين، “وإذا رفضت السعودية ذلك فيظهر جلياً ‏البعد السياسي للقرار”. كما لم تستبعد المصادر أن تكون رسالة سلبية لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مضمونها بأن ‏‏”المملكة ليست مستعدة للتعامل والانفتاح على حكومة يترأسها الحريري، علماً أن الأخير ‏بحسب الوقائع ليس بوارد التأليف في ظل الموقف السعودي منه”. كما يمكن أن تكون ‏رسالة استباقية لكافة الاطراف اللبنانية بأن “أي حكومة تؤلف بلا رضى السعودية ستكون ‏المقاطعة هي سياسة السعودية المقبلة، وأرادت المملكة التذكير بأن لا يمكن لأحد تجاهل ‏الدور السعودي‎”.‎

شاهد أيضاً

قصّة إنهيار البورصة العالمية وارتباطها بالتحديات الجيوسياسية

  إستفاق العالم على خبر إنهيار في البورصات العالمية، نتيجة الخوف المستجد من تباطؤ الاقتصاد …