اعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في مؤتمر صحفي بعد اجتماع تكتل لبنان القوي، انه “نلتزم اليوم بالمهمة التي وصفناها بالانتحارية بتقديم اقتراح حول موضوع الدعم والبطاقة وهذه مسؤولية شعبية وليست شعبوية، وأول شق في اقتراحنا هو ترشيد الدعم وتخفيضه وهذا ما يوفر ثلاثة مليارات دولار سنويا والتعويض يكون باعطاء بطاقة تموينية الكترونية بقيمة مئة دولار”، مشيراً الى ان “ما يتم تقديمه اليوم هو نتيجة جهد مشترك ونشكر النائب فريد البستاني والمجلس الاقتصادي والاجتماعي كما نوقش الموضوع في لجنة مشتركة بيننا وبين حزب الله”.
وأوضح باسيل ان “الاقتراح يتضمن اعطاء البطاقة التمويلية لكل العائلات اللبنانية وقيمتها 100 دولار لكل عائلة، وبطيبعة الحال يجب ان لا تكون المساعدة نقدية وانما الكترونية من اجل عدم رفع نسبة التضخم في البلاد”، مبيناً ان “الاقتراح يوجد لديه توازن من اجل اعطاء الاموال للفقراء، ويكفي كذب على الناس انه لا نريد اعطاء المس بأموال المودعين وحالياً 85% من الاموال تبخرت”، موضحاً ان “كلفة كهرباء لبنان اقل بكثير من كلفة تشغيل المولدات الكهربائية الخاصة وكذلك فاتورة الكهرباء تكون أقل على المواطن”.
وعن الحكومة بيّن باسيل انه “بما يعنينا سنطفئ اي ذريعة جديدة لعدم تشكيل الحكومة وواضح ان هناك “فبركة” للحجج لعدم التأليف، ونحن اظهرنا مرارا عدم تمسكنا بأي وزارة وبينها وزارة الطاقة لكننا مع توزيع الوزارات بالمناصفة وبين الكتل والطوائف، ونحن لن نترك مجالا لأي امر يمكن ان نقوم به الا ونفعل للتسهيل لأننا نريد حكومة وبرئاسة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري”.
وأكد باسيل انه “نؤيد بشكل كامل مسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري بمعاونة حزب الله من اجل الاسراع بتأليف الحكومة ورئيس الجمهورية واضح بأنه لا يريد اي وزير اضافي على الثمانية ويؤيد اي آلية او وسيلة لتسمية وزراء لا يمتون اليه لا سياسيا ولا بأي صلة كأن يكونوا من المجتمع المدني او الادارة اللبنانية او غيرها”.
وفي نفس السياق قال انه “طرحت عدة افكار من قبلنا تؤدي بالنهاية الى عدم احتساب الوزراء على اي جهة واذا كان هناك من يصر على رفضنا سندعم تأليف الحكومة ونعمل كي يوافق عليها رئيس الجمهورية وتنال الثقة ولن نشكك بميثاقيتها”
وتابع انه “اذا حصلت مماطلة اكثر فنحن مجددا ندعو رئيس الجمهورية لدعوتنا الى طاولة حوار لأن المكاشفة حول الطاولة حكما ستؤدي الى تسريع وتسهيل التأليف فعندما تطرح الامور امام الجميع بشكل واضح يتوقف “القيل والقال” وتحل المشاكل مباشرة”
وختم باسيل قائلا: “اذا حصل امتناع عن حضور الحوار الذي لا يمس ابدا بالاصول الدستورية التي ستبقى محترمة فمن الطبيعي ان نفكر عندها بمبادرة جديدة وخطوات ضاغطة اكثر وملزمة لعملية التأليف”