استبعد الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني، وليد بركات، تشكيل حكومة في المدى المنظور، معتبراً أن “كل المؤشرات تؤكد أن لا نوايا جدية وحقيقية من أجل ذلك”، آملاً ألّا “نصل إلى الإنهيار الكامل”.
وتوقّع في حديث عبر حديث صحفي، أن “تحصل الإنتخابات النيابية في موعدها”، مؤكداً أن “قدرة التغيير هي للناس، والسلطة الحالية تحولت إلى “مافيا” تتحكّم باللبنانيين، والأزمة أزمة نظام وثغرات دستورية، ولو تشكلت حكومة جديدة “ما رح تقدر تشيل الزير من البير”، فعلى اللبنانيين أن يصمدوا ويتضامنوا ويتحرّكوا من أجل تحقيق تغيير ديمقراطي وحضاري، لا عبر إقفال الطرقات ولا عبر التعدي على الأملاك الخاصة والعامة”.
وأضاف: “بإمكان المواطن أن ينفّذ عصياناً مدنيّاً من منزله، عبر مقاطعة جدّية لكل مظاهر الذل على أبواب المستشفيات والمحطات والصيدليات والسوبرماركات، وعلى السلطة السياسية أن تختار، إمّا أن تتحمل مسؤولياتها كاملة، إمّا أن تستقيل منها”.
على صعيد آخر، تمنى بركات على الأحزاب السياسية “التغييرية” أن “تكون الى جانب الشعب”، معتبراً أن “حزب الله هو أحد هذه الأحزاب”، داعياً إياه لـ”مزيد من الانخراط الجدّي من أجل تغيير الواقع السياسي في البلاد، ومن أجل رفع الظلم عن الناس والذهاب الى نظام جديد يقوم على أساس المؤسسات”.
وتعليقاً على ما قاله أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته الأخيرة “نحن حزب الله ح نروح على إيران، ونتفاوض مع الحكومة الإيرانية وهني قبلانين ونشتري بواخر بنزين وبواخر مازوت ونجيبا على ميناء بيروت… وخلّي الدولة اللبنانية تمنع إدخال البنزين والمازوت إلى الشعب اللبناني”، قال بركات: “الحق معه… لتستقل الدولة من دورها إن لم تستطع أن تأتي بالبنزين والمازوت إلى شعبها”.
ورأى أننا “بشكل عام لا نرفض أي مساعدة من أي دولة، والسيد عبّر عن حالة غضب حقيقية لدى اللبنانيين ولم يعتبر نفسه يوماً بديلاً عن الدولة، وحديثه غير مستفز كما رآه البعض، بل ليت كل الأحزاب تتصرف مثله، لأن القوى السياسية من واجبها أن تساعد الناس”.
كما اعتبر أن “حزب الله لديه علاقات جيّدة مع سوريا وإيران، ولكنه لم يغلّب يوماً مصلحتهما على مصلحة لبنان الذي دفع الدم من أجل تحريره، وهو مكوّن أساسي من مكوّنات المجتمع اللبناني وممثل في الحكومة ومجلس النواب، ويخدم مصلحة لبنان في أدائه وليس العكس”.