لم يعد السؤال اذا كان سعد الحريري سيعتذر. أصبح السؤال: من سيخلف الحريري؟
حسم الحريري قراره الذي أبلغه الى قيادة تيّاره. سأعتذر بعد أيّام، وسأنتقل الى المعارضة مع سقفٍ عالٍ. لا يوحي كلام رئيس تيّار المستقبل بأنّه سيسمّي بديلاً عنه، بل هو سيرمي كرة النار باتجاه بعبدا، رافعاً من سقف خطابه الهجومي على رئيس الجمهوريّة ورئيس التيّار الوطني الحر ليحاكي الشارع السنّي، قبل عشرة أشهر على موعد الانتخابات النيابيّة التي ستكون حاسمة في تحديد مستقبله السياسي.
وسيلتقي الحريري اليوم الموفد الفرنسي باتريك دوريل، ثمّ يتوجّه الى مصر للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي. وسيكون اللقاءان الفرصة الأخيرة لعودة الحريري عن قرار الاعتذار الذي يفترض أن يعلنه الخميس أو الجمعة، من دون أن يُحسَم ما إذا سيكون ذلك من قصر بعبدا أو عبر الإعلام.
ويفتح قرار الحريري الباب أمام السؤال عن خلفه. علماً أنّ خيار انتقاله الى المعارضة العنيفة سيقطع الطريق أمام تسمية أحد رؤساء الحكومات السابقين، وهو ما أوحى به أيضاً كلام لرئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة.
وتبرز هنا لائحة أسماء لكلّ منها نقاط قوّة ونقاط ضعف، وإن كان الخيار على هذا الصعيد سيكون لرئيس الجمهورية (ومعه باسيل) والثنائي الشيعي.
ونذكر، على سبيل المثال: محمد فهمي، فيصل كرامي، فؤاد مخزومي، جواد عدرة وسمير الخطيب. وقد تطول اللائحة أكثر، ولو أنّ المستعدّين لنيل لقب “دولة الرئيس” ليسوا كثراً في ظلّ هذه الظروف الصعبة، ومع غياب الغطاء السنّي الذي يؤمّنه الحريري مع رفاقه في نادي رؤساء الحكومات السابقين.
المصدر:mtv