ذكرت اوساط سياسية واسعة الاطلاع لـ “الجمهورية” انّ هناك ايجابيات مبدئية تواكب انطلاق مسار تشكيل الحكومة، لكن الأمور تبقى في خواتيمها. ولفتت الى انّ رئيس الحكومة السابق سعد الحريري انطلق بصفر فرص في ما خصّ احتمال التأليف، بفعل الخلاف الكبير السياسي والشخصي بينه وبين الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل، بينما ينطلق ميقاتي في مهمته من “فيفتي – فيفتي”، اي بنسب متعادلة بين إمكان التشكيل وعدمه، وهذا في حدّ ذاته تقدّم إلى الأمام ومؤشر الى انّ ولادة الحكومة أصبحت ممكنة، ولو من دون المبالغة في التوقعات المتفائلة، بينما كانت متعذرة بالكامل سابقاً.
وأشارت الاوساط الى انّ العامل المساعد هو انّ السعودية قرّرت اتخاذ موقف رمادي او حيادي، فلا هي ضدّ ميقاتي ولا هي معه، في انتظار تشكيل الحكومة ليُبنى على الشيء مقتضاه، فيما كانت تعتبر انّ وجود حكومة برئاسة الحريري هو استفزاز لها.