بناءً على أجواء “أحداث الطيونة”، ثمة معلومات، عن أن المسألة تقتصر على هذا المعطى، بأن «تيار المستقبل» سيتخلى عن تحالفاته الإنتخابية مع الحزب التقدمي الإشتراكي في إقليم الخروب والبقاع الغربي والعاصمة، وبالتالي، فإن ما جرى من أحداث في الطيّونة، وما سبقها من تطوّرات سياسية وقضائية، إلى أزمات إقتصادية ومعيشية، فكل ذلك لم يؤدِّ الى إعادة لمّ الشمل بين هذه المكوّنات، لا سيما بعد الأحداث الأمنية الأخيرة، إذ لوحظ أن مواقف نواب وقيادات «التيار الأزرق» غابت كلياً عن السمع، ولم يكن هناك من تعليقات على مجريات هذه الأحداث.
وفي هذا الإطار، كشفت المصادر عن محاولات قد جرت من قبل بعض القيادات السابقة في فريق 14 آذار مع معظم الأطراف والقوى السياسية التي كانت مُشاركة في هذه المنظومة، ولكنها أخفقت في إعادة جمع الصفوف، بحيث أن هناك تصفية حسابات إما شخصية أو سياسية وانتخابية، مما يصعّب على معظمهم كيفية إدارة هذا الإستحقاق، إلا في حال دفعت اتصالات بعض سعاة الخير، إلى الوصول لقواسم مشتركة من شأنها أن تنفّس من الإحتقان السياسي الذي كان سائداً بين أطراف هذا الفريق. لذلك، ومن هذا المنطلق، ثمة معطيات عن محاولات قد تحصل في الأيام القليلة المقبلة، عبر حركة موفدين تجول على المرجعيات والقوى المؤثّرة للفريق المذكور، بعدما برزت استحالة من أن يخوض أي فريق الإنتخابات منفرداً، نظراً لصعوبة الفوز دون تأمين حاصل على الأقلّ.
فادي عيد- الديار