كتبت ملاك عقيل في “أساس ميديا”:
بسرعة قياسيّة زُنِّرت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بألغام مانعة لالتئامها في المدى القريب، فيما تحوّلت تصريحات الوزير جورج قرداحي إلى الصاعق الأخطر الذي قد يهدّد قدرتها على الاجتماع حول طاولة واحدة، وربّما تطييرها بضربة خليجيّة.
وفي هذا الإطار، تجزم مصادر مطّلعة لـ”أساس” أنّ “ردّة فعل السعودية والإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي غير المسبوقة في تاريخ العلاقات اللبنانية-الخليجية تستهدف رئيس الحكومة نفسه أكثر بكثير من الفريق السياسي الداعم لوزير الإعلام، وبات من الصعب على ميقاتي التغاضي عن هذه الأزمة الدبلوماسية”.
وكانت المواقف التصعيديّة من قبل السعودية بطلب مغادرة السفير اللبناني المملكة واستدعاء السفير السعودي في بيروت للتشاور، مع توقّع سحب جميع دول مجلس التعاون الخليجي سفراءها من لبنان، قد شكّلت إنذاراً خطيراً بات يضع لبنان في عين عاصفة العزلة العربية والحصار الكامل.
فهل تكون تنحية المحقّق العدليّ طارق البيطار الذي بات في سجلّه 11 دعوى و3 إخبارات، في سابقة لا مثيل لها في تاريخ القضاء، وإقالة الوزير قرداحي، الممرّ الإلزامي والمُتلازم لاستئناف جلسات الحكومة؟