سأل مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية، اليوم، عن سبب اعتبار «من سارع إلى الرّد على تغريدة رئيس الجمهورية نفسه معنياً بها»، قاصداً رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقال مكتب الإعلام إن ما أورده الرئيس ميشال عون «كان كلاماً في المطلق لم يستهدف أحداً، لا بالاسم، ولا بالصفة، وهو جزء من تربية شكلت حِكم الإمام علي وأقواله، إحدى قواعدها الأساسية والتي يمكن الاستشهاد بها في تلقين تعاليم الأخلاق».
وأضاف: «ليس في التغريدة أي مدلولات طائفية، فلماذا محاولة إضفاء أبعاد طائفية على وجهة نظر لا خلاف دينياً عليها، الأمر الذي يشكل تمادياً مشبوهاً ومكرراً في اللعب على الوتر الطائفي لأهداف واضحة القصد ولا تحتاج إلى تفسير».
وسأل: «لماذا اعتبر من ردّ على التغريدة بأن المقصود هو التحقيق في جريمة مرفأ بيروت، فيما هناك قضايا أخرى عالقة أمام القضاء ومنها على سبيل المثال لا الحصر، ملابسات أحداث الطيونة ـــ عين الرمانة، بالتالي فأي ريبة لدى أصحاب الرّد جعلتهم يعتبرون أن الكلام موجه إليهم».
وختم مكتب الإعلام بالقول: «لعلّ الأجوبة على ما تقدم ليست بالأمر الصعب، لأن ما قاله الرئيس عون في تغريدته ليس نصف الحقيقة، بل الحقيقة كلها. وقديماً قيل: إن اللبيب من الإشارة يفهم!».
وكان مكتب الإعلام قد بدأ بيانه باتهامه محطة «أن بي أن» بأنها تناولت رئيس الجمهورية في مقدمة نشرتها الإخبارية بـ«كلام مسيء»، على خلفية التغريدة التي كان قد نشرها قبل ظهر اليوم رئيس الجمهورية والتي قال فيها إن «الأبرياء لا يخافون القضاء»، مورداً حكمة للإمام علي يقول فيها «من وضع نفسه موضع التهمة، فلا يلومنّ من أساء به الظن».