(الجمهورية)
لفتت مصادر موثوقة على بيّنة مما جرى بحثه بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي عهد السعودية محمد بن سلمان الى الأتي:
اولاً، انّ زيارة ماكرون الى السعودية كانت متكاملة ومؤيدة ومنسقة بالكامل مع الجانب الاميركي، وتعكس ارادة واضحة بعدم سقوط لبنان وهزيمته امام ازمته التي يتخبط بها.
ثانيًا، بحسب مصادر صحيفة “الجمهورية” ان اللقاء بين ماكرون وبن سلمان افرز رابحَين ومشروعا رابحا. الرابحان هما، الرئيس الفرنسي وفوزه بعقود بعشرات المليارات من الدولارات، وولي العهد السعودي بما يشكله اللقاء مع ماكرون من تعزيز للحضور على المستوى الدولي في ظل بعض الالتباسات القائمة على هذا الصعيد. اما مشروع الرابح فهو لبنان حيث اعاد لقاء الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي رسم خريطة الحل في لبنان، والقى على الحكومة اللبنانية مسؤولية تطبيق مندرجاتها، والتي تقوم على الشروع فورا في الاصلاحات التي تستدعي المساعدات، وهذا يوجب اطلاق عمل الحكومة في هذا الاتجاه حتى ولو اصبح الوقت ضيقاً امامها، خصوصا بعد دخول لبنان في زمن التحضير للانتخابات النيابية. حيث في إمكان الحكومة ان تتخذ خطوات سريعة على صعيد الادارة، وكذلك في امكانها التعجيل في وضع برنامج التفاوض مع صندوق النقد الدولي. مع الاشارة هنا الى ان ثمة مسؤولا جديدا في صندوق النقد قد جرى تعيينه للمفاوضات مع لبنان هو رميريز ريغو بدلاً من المسؤول السابق مارتن سيريسولا، حيث يفترض ان يصل ريغو الى بيروت في الساعات المقبلة.