لم تُنجَز مصالحة خلدة بعد، إلا أنّ بوادر الحلحلة بدأت ترشح عن الاجتماعات الدورية التي تُعقد بين ممثلين عن حزب الله وعرب خلدة بحضور ممثلي عدد من الأحزاب في مكتب مديرية مخابرات الجيش في جبل لبنان مساء كل خميس. فقد قرر القضاء العسكري قبل أيام إخلاء سبيل خمسة موقوفين من أصل 21 موقوفاً في أحداث خلدة على خلفية قتل علي شبلي وإطلاق النار على موكب تشييعه ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى في آب الماضي.
وذكرت صحيفة “الأخبار” أن أحداً من المخلى سبيلهم الخمسة لم يخرج من السجن إلى الحرية بعد بانتظار دفع كفالاتهم المالية. وعلمت “الأخبار” أن ثلاثة من الموقوفين خرجوا يوم أمس، لكن بقي اثنان بسبب وجود مشكلات سابقة في سجلاتهم.
وقد تزامن قرار إخلاء سبيل الموقوفين الذين لم يثبت تورطهم في إطلاق نار أو سفك دماء، مع حملة دهم نفذتها استخبارات الجيش حيث نجحت في توقيف ثلاثة مشتبه فيهم. وعلمت “الأخبار” أنّ الموقوفين الثلاثة كانوا متوارين عن الأنظار منذ حادثة خلدة، كما يُشتبه فيهم برمي قنبلة صوتية على مسؤول في حزب الله.