أقامت دائرة حاصبيا ومرجعيون في الحزب الديمقراطي اللبناني، لقاءً لأعضاء الماكينة الإنتخابية والمندوبين في السرايا الشهابية في حاصبيا، بحضور رئيس الحزب طلال أرسلان، والمرشح عن المقعد الدرزي في دائرة الجنوب الثالثة الوزير السابق مروان خير الدين، والأمين العام للحزب وليد بركات، وأمين سر المجلس السياسي البروفسور وسام شرّوف، وعضو المجلس السياسي ومدير الداخلية لواء جابر، ومدير الاعلام جاد حيدر، عضو الهيئة التنفيذية سعيد ابو ابراهيم، ورئيس دائرة حاصبيا ومرجعيون بسام كزيلا والشوف فادي أبو فخر، بالإضافة إلى أعضاء هيئة الدائرة ورؤساء وحدات والمندوبين في القضاء.
بعد النشيدين الوطني اللبناني ونشيد الحزب، رحَّب مسؤول الماكينة الإنتخابية في حاصبيا فادي أبو غيدا بالحضور، ثمّ ألقى الشاعر رجا يونس قصيدة بالمناسبة، وكانت كلمةٌ لرئيس الدائرة بسام كزيلا أكَّد خلالها على “ضرورة بذل الجهود مع الاهل والجيران والاصدقاء وكل من يريد الخير لمصلحة اهلنا في منطقة حاصبيا وحثهم على اعطاء الصوت التفضيلي للمرشح مروان خير الدين ليدخل البرلمان ويمارس دوره القوي لتحصيل الحقوق والواجبات، وعلينا الإلتزام باعلى درجات المسؤولية لتحقيق النجاح يوم 15 أيار المقبل”.
خير الدين
بدوره قال خير الدين في كلمة له: “أتوجه بالشكر للأمير طلال أرسلان على ثقته ودعمه لي في الترشح للإنتخابات النيابية خصوصاً في هذا الظرف الصعب الذي يمر به لبنان، وليس سهلاً أن أكون مصرفياً وأترشح للإنتخابات وهذا ما يدفع الكثيرين لشن حملات هجومية يومية، إنما ما يعنينا أننا نخوض المعركة اليوم لإستعادة حقٍ حرمنا منه منذ سنوات لأسبابٍ سياسية وتحالفاتٍ معروفة”.
وأضاف “بالنسبة لنا هناك تحدًّ في 15 أيار وذلك من خلال عدد الأصوات التفضيلية وحصدِ أرقامٍ جيدة وهذا من ضمن عمل الماكينة الإنتخابية، نعم المعركة قاسية وتتطلب جهوداً كثيفة لحصد نتيجة ترضينا جميعاً، وضع البلد صعب ولكن وجودنا في البرلمان ضمن إتفاق سياسي عريض في حال نجاحي بالإنتخابات يمكن ان يساعدنا في إيجاد الحلول للأزمات التي نعانيها، ومنطقتنا محرومة من كل شيء بسبب غياب الدولة وسنسعى بالتعاون والتكاتف من أجل الحفاظ على كرامة أهلنا ولن نقبل أن يجوع أحد أو ينقطع الدواء عن أحد، أنا إلى جانبكم وسأسعى بكل جهد من أجل العمل لمافيه خير للمنطقة وأبنائها”.
أرسلان
من جهته، اعتبر أرسلان أنه “حين يكون الكلامُ من حاصبيا، يكونُ كلامٌ بين أهلي وأحبائي، يكون كلامٌ من مدينة التاريخ والأصالة… مدينة أصحاب الأصول والقيم والأخلاق…نعم… هنا التاريخ… هنا تاريخ الأبطال الشرفاء، هنا تاريخ بيض العمائم أوتادُ الأرض وأطهارُها… هنا تاريخ البيّاضة الشريفة وخلواتها الطاهرة… هنا تاريخ المجيدية وبطل الإستقلال المغفور له الأمير مجيد أرسلان”.
وقال: “اليوم، نلتقي وإيّاكم في هذا الصرح التاريخي العريق، في السراي الشهابية الشاهدة على الماضي والحاضر، والتي ستبقى شاهدة على المستقبل بإذن الله…
نلتقي ونحن على مقربة من استحقاق إنتخابي، قد يكون الأبرز منذ عقود طويلة ولغاية يومنا هذا… استحقاقٌ لدينا من خلاله فرصةً كبيرة بإثبات دورنا ومكانتنا وعزيمة أهلنا ورفاقنا في هذه المنطقة”.
وأضاف: “هذه الفرصة أيها الرفاق والأحبة، أتت بعد طول انتظارٍ… وبعد صبركم وتحملكم وثباتكم وتضحياتكم ومعاناتكم لسنوات طوال…والتي أعرفها… وأنتم تعرفونها جيداً… وأتت بتوافق شامل وائتلاف عريض في المنطقة، ونؤكد بدورنا على هذا التوافق بين الجميع، إنما لا يمكن تحقيق النصر الحقيقي ولا يمكن إثبات كلّ ما ذُكر… إلاّ من خلال عملكم وجهدكم… وعملكم اليوم لا يكفي أن يقتصر على بضع ساعات في اليوم… فمن يعتقد أننا أمام معركة سهلة، ومعركة عابرة ستمرّ مرور الكرام، هو مخطىء ومخطىء جداً، معركتنا اليوم لا تنحصر في مقعد نيابي من هنا أو منصب من هناك… إنما هي معركة إثبات وجودنا ومكانتنا في هذه المنطقة… وإن عرفتم حجمها ودقّتها وعملتم في الآتي من الأيام كما يجب… سيدرك القاصي والداني أنّه حين نتكلم عن الوفاء والشجاعة والشهامة والإخلاص… فحتماً نحن نتكلم عن حاصبيا وقراها وأهلها الطيّبين”.
وتابع: “نحن نتكلم عن مدينة حاصبيا…. وعن عين قنيا… وعن عين جرفا… وعن الماري… وعن الكفير… وعن ميمس… وعن الخلوات… وعن خلوات الكفير… وعن كفرحمام، وعن ابل السقي، وعن الفرديس وطبعاً عن الهبارية والمجيدية وكوكبا وكفرشوبا وشبعا، ونهر الحاصباني وكرسي المير مجيد شهود على ما أقول”.
وأردف أرسلان: “حين تقولون عن انتمائكم إلى صفوف الحزب الديمقراطي اللبناني… وإلى دارة خلدة…وتاريخ هذه الدار…. أمام أيٍّ كان… قريب أو بعيد… حليف أو خصم…. قولوا ذلك ورأسكم مرفوع… فكل الموبقات التي تشاهدونها اليوم وتسمعون عنها… وكل الإنهيارات نتيجة السياسات الإقتصادية والفساد والنظام الفاسد نحن منها براء….
وموقفنا منها واضح وضوح الشمس”.
وقال :”أمّا عن مرشحنا في حاصبيا… فكلامي، وما سأقوله عنه قد يكون للمرّة الأولى… فمروان خير الدين سليل العائلة الكريمة والديانة والمحبة في هذه المنطقة… وسليل عائلة الشيخ الطاهر أبو سليم خير الدين رحمه الله… وابن عمّنا الحبيب الشيخ سليم خير الدين الرجل الخلوق والمحب والمتواضع والخيّر…. وقبل كل ذلك وقبل صلة القربة والعلاقة الشخصية معه…. هو الرجل النشيط… والإقتصادي والمصرفي المجتهد والمتميّز… ورمزٌ للنجاح في كلّ المجالات وعلى الأصعدة كافة… فمروان رفيقنا في الحزب… ووزيرنا في حكومة سابقة…. وأينما حلّ نجح وأبدعَ…. وثقتي به كبيرة بعد كل التجارب والسنين… وأقول لكم ولحاصبيا… “نيّالنا بمروان”، ولك أقول…. أحمّلك هذه الآمانة وقد تكون الأغلى على قلبي… فأهلك وأقاربك ورفاقك في هذه المنطقة يتوسمون بك خيراً…. وينتظرون منك ومنّا الكثير… وطبعاً قدر الإمكانات المتاحة في هذه الظروف الإستثنائية في البلاد”.
ودعا “للمشاركة الكثيفة ولحضّ أهلنا من القرى والبلدات كافة ومن مختلف الطوائف للعمل على تحقيق المشاركة الكثيقة وممارسة حقهم الديمقراطي بالإقتراع… وان ينتخبوا مروان خير الدين بضمير مرتاح وبعيداً عن الضجيج والافتراءات وكلّ ما يصدر من هذا وذاك”.
وأخيراً، توجّه أرسلان بالشكر إلى “كل من عمل وحضر وإلى مشايخنا في كل المنطقة على دعمهم الدائم ورعايتهم، والشكر إلى الرفاق جميعاً، وأخص هنا بالشكر الرفيق الوفي والمقدام والمخلص الدكتور وسام شرّوف… فلك مني كل الإحترام والتقدير ومسيرتنا طويلة…
وأختم بالترحّم في هذا الشهر الفضيل على الشيخ المخلص الوفي الشيخ نبيل بدوي، وعلى رفيق الدرب والعزيز على قلبي المرحوم أبو شادي عامر الغفير. أسكنهما الله فسيح جنّاته”