استعدوا لاننا جميعا ذاهبون الى مكان اخر والسبب؟؟؟
بقلم ناجي امهز
لماذا نحن واطفالنا واوطاننا محكومين دائما بالظلم والبؤس والشقاء حتى الدمار والموت والفناء.
اولا نحن أمة سوادها الاعظم لا يريد ان يفهم ماذا يجري أو يحدث حوله، حتى لو كان المنزل سيتهدم عليه وعلى عائلته.
ثانيا نحن أمة لا تقرأ، تصور حتى انت الذي تقرأ لي الان مقالي لا تقرأ، لأنك لو كنت تقرأ مقالاتي لحملتها ووزعتها، لان العقل والمنطق يلزمك بهكذا خيار وخاصة اني دقيق للغاية بما أكتب، مثلا انا قبل انتخاب ترامب بثلاثة أشهر أخبرت العالم العربي انه سيأتي رئيس اسمه ترامب سيدمر العالم العربي، وبالفعل جاء ترامب ولم يسألني أحد، بدا ترامب بتدمير العالم العربي والاسلامي ايضا لم يسألني أحد مع العلم ان تتكلم عن شيء قبل حدوثه بشهر نسبة إلى سرعة الزمن الذي نعيش فيه يعني كانك تتحدث قبل ثلاثين عام.
ثالثا لو كان اي شخص منا مكان ترامب لاتخذ نفس القرارات وربما أكثر قساوة وعنفا،
فانا لو كنت مكان ترامب كنت ساتوجه الى ايران واسالها لماذا انت يا ايران مضطرة أن تدافعي عن مقدسات تسعون بالمائة من العرب لا يدافعون عنها، لماذا عليك أن تواجهي العالم برمته كي تتبرعي بالمال والسلاح للمقاومة الفلسطينية بينما غالبية العرب وحكامهم يتبرعون باموالهم للصهاينة والراقصات وممارسي الشذوذ، مع العمل ليلا نهارا على زعزعة نظامك.
من هنا يجد ترامب نفسه ملزم بالذهاب الى الحرب ضد ايران، لانه يعلم بأنه لا يمكن بقاء اسرائيل بظل بقاء النظام الإيراني.
لذلك ما يعلنه بعض كومبارس السياسة بطريقة انهم اكتشفوا البارود هو ضحك على الشعب الذي قلنا عنه لا يقرأ، فالذي يتحدثون عنه اليوم انا كتبته قبل سنة ونصف، بمقال نشر في شباط عام ٢٠١٨، تحدثت فيه عن شروط ترامب انه يريد
أولا: تقسيم سوريا بحال بقاء الاسد.
ثانيا: إنهاء دور حزب الله باي طريقة.
ثالثا: إنهاء الأزمة اليمنية من خلال قيام دولتين.
رابعاً: خروج السعودية من جلباب التشدد الديني الوهابي، والانفتاح وإقامة علاقات كاملة مع الكيان الإسرائيلي.
خامسا : البدء بعملية تفكيك نظام الأردن ودمج الشعبين الفلسطيني والاردني مع فرض حصار كامل على قطاع غزة، وبحال فشل هذا المشروع بسبب الضغط البريطاني يكون البديل سيناء.
سادسا: وضع ايران امام خيارين بحال رفضها الحلول الامريكية يفرض عليها المزيد من العقوبات وتستهدف عسكريا، وبحال قبولها تصبح راعيا إقليميا في المعادلة السياسية الاقتصادية، ويكون العراق امتدادها الطبيعي، مع منحها تفويضا كاملا بإدارة الجزء الأفغاني على كامل حدودها الاقليمية.
فان تابعتم هذا المقال ستجدون ان ترامب يسعى لتحقيق كل كلمة فيه،
مثلا من منا كان يصدق أن السعودية ستقوم فيها الحفلات الراقصة والغناء علنا بعد أن كان بجلد الذي يتأخر عن الصلاة، ونحن نتكلم عن متغير حدث بأشهر ليس بسنوات،
وأيضا من كان يخطر بباله أن يقف ملك الاردن عبدالله بوجه ترامب والسعودية وان يتعرض خلال فترة وجيزة لأكثر من محاولة انقلاب أو تقليص صلاحياته.
حتى جولة وزير الخارجية الامريكي العالمية التي أوصلته الى لبنان ان الهدف منها هو القضاء على حزب الله باي طريقة.
اقصد من هذه القراءة البسيطة يمكن فهم ومعرفة ان المنطقة متوجهة إلى حرب كبرى فالادارة الأمريكية تغيرت كثيرا بل سبعة مليار انسان بالعالم تغيروا ونحن كما نحن لم نتغير ما زلنا نعيش قبل الف سنة.
والذين يسيطرون على القرار بالعالم العربي لا يريدون أن يصدقوا بأن السيستم والانترنت هما المسيطران على صناعة القرارات الدولية وعلى أساسهما يتم تقييم الشعوب.
لذلك سأشرح لكم كيف تفكر الإدارة الأمريكية التي تبني نظريتها على ما يعرف بالسيستم اي النظام يعني الإدارة الأمريكية عندما تريد أن تعرف عن اي شعب بالعالم ماذا يحب وماذا يكره يمكنها بدقيقة واحدة أن تعرف من خلال نظام الانترنت.
فالادارة الأمريكية لن ترحم شعبا يموت من الجوع ورئيسه يملك مليارات الدولارات لان السيستم سيقول بكل بساطة هكذا شعب يستحق الموت، وهذا الكلام قلته قبل وصول ترامب وقاله ترامب عندما تكلم عن الفساد بالاوطان العربية.
الإدارة الأمريكية لم يعد يعنيها من انت أو ما هو ترتيبك الرسمي بالعالم الثالث يعنيها انت جيد بالتحليل يعني لو وضعت مقابلاتك أو كتبك أو حتى صوتك بالسيستم هل يجدون انك دقيق بقراءة الواقع وتفهم ماذا يتغير بالعالم وانك قادر أن تتكيف مع النظام الجديد، أن كنت قادرا من خلال قدرتك وتطور فكرك ان تجمع بين المتغير وتقاليدك وديانتك حتما انت ستكون موجود في المستقبل، وبحال لم تكن قادرا ستنقرض كما انقرضت الديناصورات، أو كما اندثرت الحضارات والإمبراطوريات امثال الفرعونية والرومانية وحتى بالامس القريب الخلافة الاسلامية، بعيدا ان كان الحق معك أو كان عليك.
لذلك نحن راحلون والا علينا بالمتغير.
بالختام رابط المقال الذي نشر قبل سنة ونصف