الرئيسية / أخبار محلية / السيد نصر الله: أيّ خطأ يقدم عليه العدو الاسرائيلي سيكون الرد عليه سريعا ومباشرة ولن تسمعوا بالاحتفاظ بحق الرد في الزمان المناسب والمكان المناسب

السيد نصر الله: أيّ خطأ يقدم عليه العدو الاسرائيلي سيكون الرد عليه سريعا ومباشرة ولن تسمعوا بالاحتفاظ بحق الرد في الزمان المناسب والمكان المناسب

 

 

لفت الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي، إلى أن “هذا اليوم هو للإضاءة على الظّروف الصّعبة الّتي يعيشها الفلسطينيّون داخل فلسطين وفي الشّتات ومخيمات اللاجئين في كل دول المنطقة، وعلى الجهاد والصبر والتضحية والصمود الاسطوري والعمليات المذهلة التي ينفذها ابناء هذا الشعب”.

 

وأشار إلى أنّ “منذ بداية تاسيس هذا الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة، عمل قادته وأسياده من اجل تثبيت وترسيخ وحماية هذا الكيان، وتحويله الى المحور والمفتاح والقوة الاولى في هذه المنطقة، وعملوا على مسارات عديدة منذ عام 1948، منها مسار النسيان، أي أن يجعلوا الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية تنسى”، مبيّنًا أنّهم “راهنوا على الوقت، وأنّ في نهاية المطاف الناس ستنسى، إلّا أنّنا نؤكّد من خلال إحياءات هذا اليوم، أنّ هذا المسار سقط، والرهان على الوقت لينسى الفلسطيني أرضه ومقدّساته، ولينسى العرب والمسلمون تلك المقدسات المغتصبة، قد سقط”.

وأوضح السيّد نصرالله أنّ “المسار الثاني هو مسار التيئييس من إماكنية استعادة فلسطين من البحر إلى النهر، وأن تصل الأمة إلى نقطة الإحساس باليأس بالنسبة لاستعادة المقدّسات المسيحية والإسلامية”، شارحًا أنّ “المجازر بحق الفلسطينيين والهزائم العربية المتتالية والخذلان العربي الرسمي للشعب الفلسطيني على مدى عشرات السنين، والتواطؤ خلف السّتار ودعم الكيان الصهيوني ليكون متفوّقا، وحجم التأييد السياسي والدبلوماسي الغربي والعالمي للكيان، وخروج بعض الدّول العربيّة من المعركة مثل مصر، ومسار التطبيع الذي يُعمل له منذ سنوات طويلة… كلها ضمن هذا المسار”.

وبيّن أنّ “مسار التّيئيس كان هدفه منذ البداية أن يقول للشعب الفلسطيني إنّ لا أفق ولا مستقبل له، وإنّ الجميع تركه وخزله، لكنّ هذا المسار سقط أيضا، ويسقط في كل يوم نشهد فيه مظاهرة في فلسطين أو خارجها، وفي كل يوم ينفذ شاب أو شابة عمليّة جهادية في داخل فلسطين المحتلّة، وفي كل يوم ينطلق صاروخ أو مسيّرة، وفي كل يوم ترتفع فيه قبضات الفلسطينيين عند باب العمود أو المسجد الأقصى… كل ذلك يقول للعالم كلّه إنّ بعد عشرات السنين، المسار سقط والشعب لم ولن ييأس، بل هو اليوم أشدّ أملًا بمستقبل التحرير”.

وذكر نصرالله أنّ “المسار الثّالث هو مسار الإنهاك، من خلال الضغوط المستمرّة داخل فلسطين المحتلّة، من خلال الحصار خارج فلسطين على كلّ محور مقاومة، ومن خلال العقوبات القاسية والشّديدة على كل دولة وشعب وحركة مقاومة. لكن مسار الإنهاك لم يتسطع أن يحقق هدفه على الإطلاق”، مركّزًا على أنّ “رغم كل الظروف الصعبة والاقتصادية والمعيشية الصعبة، لم يستطيعوا ان يأخذوا من هذه الشعوب العربية كلمة او التزاما، لان الهدف من هذه العقوبات والحصار هو ان نتخلى جميعا عن فلسطين والقدس ومياهنا ونفطنا وغازنا”.

وتساءل: “لو خرجت ايران اليوم، وقالت لاميركا سنلغي سفارة فلسطين ونجعلها لاسرائيل وسنتخلى عن فلسطين وسنوقف الدعم لحركات المقاومة، هل كانت ايران عندها ستعاني كل الضغوط والحصار كما يحصل معها اليوم؟”، مؤكّدًا أنّ “مسار الانهاك لم يؤد الى نتيجة، على الرغم من ان الشعوب العربية تعاني حياتيا واقتصاديا وامنيا، ولكن هذا جزء من المقاومة والصمود والجهاد”. وشدّد على أنّ “هذه المسارات كلها سقطت… ونحن لن ننسى ولن نيأس ولن نسقط أمام الضغوط، لأن مسألة فلسطين والقدس بالنسبة لأمتنا وشعوبها، وهذا ما لا يدركه الأميركيون والغربيون وأصحاب المشروع الصهيوني وبعض المتخازلين في عالمنا العربي، هي جزء من ديننا وعقيدتنا وإيماننا وكرامتنا وعرضنا، ونحن أمّة لا يمكن أن تتخلّى لا عن دينها ولا عن عقيدتها ولا عن كرامتها ولا عن عرضها”.

كما رأى انّ “هذه المسارات سقطت بسبب الفعل والعمل المتواصل منذ ما قبل 1948 إلى اليوم. وما يجري اليوم، ليس منفصلا عمّا جرى منذ البدايات، وهو حركة متواصلة. المقاومة لم تبدأ في العام 1982 أو 2006، بل بدأت قبل 1948″، مبيّنًا انّ “محور المقاومة لم يكتف بالموقف السياسي فقط بل ذهب الى المواجهة المسلحة، وقد اثبتت المواجهة العسكرية قدرتها على صنع الانتصارات والحاق الهزيمة بالعدو ويجب ان يستمر هذا المسار”.

وأشار نصرالله إلى أنّ “يوم القدس يأتي ونحن في موقع استراتيجي متقدم جدا، حيث تطورت مسارات عديدة من جهة المقاومين وحركات المقاومة يخشاها العدو ويعمل على تفكيكها، ونحن في المقابل يجب ان نعمل على تثبيتها وتقويتها المسار الاول مسار العمليات في الضفة واراضي 1948″، مؤكّدًا أنّ “العمليات المنفردة التي تجري على ارض فلسطين هي من اخطر ما يواجهه العدو وهي نوعية ومهمة جدا”.

شاهد أيضاً

حجازي يُفنّد موقف ”المفاوض اللبناني“

صرح الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، علي حجازي، مساء اليوم الجمعة، في حديث لقناة …