المصدر: أخبار اليوم
لا يجوز أبداً تعميم تهمة الفساد على جميع المرشّحين الذين شاركوا في السلطة. كذلك، لا يجوز تعميم صفة النزاهة والشفافيّة على جميع المرشّحين الذين يطرحون شعار التغيير.
مناسبة هذا الكلام هي الاطلاع على سيرة ومسيرة وخلفيّة المرشّح عن أحد المقعدين الدرزيّين في عاليه مارك ضو.
هو ابن موظف سابق في منشآت الزهراني جمع ثروةً أسّس من خلالها محطات ضوّ في الجبل. وهو من قضاء المتن، وتحديداً من بلدة زرعون، وليس من قضاء عاليه.
ويُعتبر ضو الابن المدلل لعائلة تحسين خيّاط وتربطه علاقة وثيقة برجل الأعمال كريم خياط الذي استخدمه مراراً للتصويب على سياسيّين ومشاريع، تأميناً لمصالح خاصّة. وقد خصّه خيّاط ببرنامج خاص به على شاشة “الجديد” لتأمين حضور أوسع له.
وحاول ضو استغلال هذا الحضور على حساب زملاء له في اللائحة، مدعوماً بتمويل من إحدى المنصّات تدفع عنه بدل التنقل بين البلدان وبعض الإطلالات الإعلاميّة والحملات الإعلانية التي كلّفت مئات آلاف الدولارات، وهو ما أزعج زملاء له على اللائحة نفسها.
كذلك، تشير المعلومات الى أنّ ضو عقد اتفاقاً مع حزب الكتائب للحصول على أصوات الحزب في عاليه، على أن ينضمّ، في حال فوزه، الى الكتلة النيابيّة التي يعمل سامي الجميّل على ولادتها بعد الانتخابات.
وفي الوقت عينه، وفي ظاهرة لافتة، يتواصل ضو مع أحد المسؤولين المنشقين عن الحزب السوري القومي الاجتماعي للحصول على أصوات من مؤيّدين له.
يقول أحد المقرّبين سابقاً من مارك ضو أنّ الرجل يملك وجهين وسيرتين، واحدة هي تلك التي يعمل على تظهيرها عبر الإعلام، وأخرى يخفيها ولا يعلم بها إلا قلّة.
ويقول إنّ ما ورد في هذه السطور غيض من فيض.